بعد أن كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها، عن أن هناك 4 أنواع من سلالات فيروس كورونا تنتشر حول العالم، وأدى انتشار الفيروس والسلالات المتحورة إلى وفاة الكثير من المرضى في جميع انحاء العالم حتى الآن.
لقاح كورونا
وأوضحت، أنه مع استمرار العالم في محاربة الفيروس التاجي القاتل، أدى ظهور أنواع جديدة من فيروس كورونا إلى وضع العالم في حالة تأهب قصوى، وتقدم منظمة الصحة العالمية في س وج كل ما تريد ان تعرفه عن السلالات المتحورة لفيروس كورونا...
س. ماذا يعني القول إن الفيروس تعرض لطفرة أو تغيّر؟
عندما يتكاثر الفيروس أو ينسخ نفسه، فإنه يتغير قليلاً في بعض الأحيان، ويُطلق على هذه التغييرات "طفرات"، ويسمى الفيروس ذي الطفرة الجديدة "متغير" الفيروس الأصلي.
وتتغير بعض الفيروسات بسرعة والبعض الآخر بشكل أبطأ، ويتغير فيروس كورونا المسبب بواقع أبطأ مقارنة بالفيروسات الأخرى، مثل فيروس العوز المناعي البشري "الإيدز" أو فيروس الأنفلونزا. ويعزى ذلك جزئيًا الى أن فيروس كورونا يشتمل على "آلية تصحيح" داخلية تتيح تصحيح الأخطاء التي قد تنشأ عند نسْخ الفيروس لنفسه، ومعظم التغييرات لها تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس، وفي بعض الأحيان، ينتج عنها فيروس متغير يتكيّف بشكل أفضل مع بيئته مقارنة بالفيروس الأصلي، وفي هذه الحالة، يمكن أن يصبح ذلك المتغير سائداً في بيئة معينة، ويُطلق على عملية اختيار المتغيرات الناجحة هذه "التطور الفيروسي"، وهو عملية طبيعية تخضع لها جميع الفيروسات.
ارتفاع اصابات السلالة الجديدة لفيروس كورونا
س.هل ينبغي أن أشعر بالقلق إزاء تغيّر فيروس كورونا؟
إنّ تغيرت الفيروسات أمر طبيعي، ومعظم التغييرات لها تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس، ومع ذلك، فقد يؤثر بعض هذه التغييرات على كيفية تصرّف الفيروس وانتشاره، ويتوقف ذلك على مواد الفيروس الوراثية التي تؤثر عليها هذه التغييرات، وكيفية تأثير هذه التغييرات على شكل الفيروس أو خصائصه.
وإذا تغيّر الفيروس كثيرًا إلى درجة أنه يصبح مختلفا عن الفيروس الذي صُممت من أجله اللقاحات أو اختبارات الكشف، فإن ذلك قد يؤثر على فعالية اللقاحات والاختبارات التشخيصية، وترصد المنظمة، بالتعاون مع شبكة خبرائها، التغييرات التي تطرأ على الفيروس لكي يتسنى اتخاذ ما يلزم من تدابير لتلافي انتشار هذا المتغيّر في حال ما إذا نشأ وضع من هذا القبيل.
ولم يطرأ حتى الآن إلا تغيير طفيف جدًا على فيروس كورونا، وهو تغيير ليس له أي تأثير على وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات قيد التطوير.
س. ما الذي تفعله المنظمة لرصد وفهم تغيّرات فيروس كورونا؟
منذ اندلاع الفاشية، تعمل المنظمة مع شبكة عالمية من المختبرات المتخصصة في مختلف أنحاء العالم على دعم اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المسبب لفيروس كورونا وتحسين فهمه.
وتمكّنت فرق بحثية في مختلف أنحاء العالم من التعرّف على المتواليات الجينية لفيروس كورونا وتقاسمتها بواسطة قواعد البيانات العامة، بما فيها قاعدة بيانات المبادرة العالمية لتبادل جميع بيانات الأنفلونزا (GISAID) ويمكّن هذا التعاون العالمي العلماء من تتبّع الفيروس وطريقة تغيّره على نحو أفضل.
وقد أنشأنا، في إطار شبكة المختبرات العالمية للمنظمة، فريقاً عاملاً مخصصاً لتطور فيروس كورونا، يعمل على الكشف عن الطفرات الجديدة للفيروس في وقت مبكر وتقييم أثرها المحتمل على الفيروس نفسه وعلى وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات.
هل تؤثر السلالة الجديدة على اللقاح؟
وقد أنشأنا، في إطار شبكة المختبرات العالمية للمنظمة، فريقاً عاملاً مخصصاً لتطور فيروس كورونا، يعمل على الكشف عن الطفرات الجديدة للفيروس في وقت مبكر وتقييم أثرها المحتمل على الفيروس نفسه وعلى وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات.
س. كيف يتغير الفيروس عندما يصيب الحيوانات وما الآثار المترتبة على ذلك؟
ينتشر فيروس كورونا أساسا من خلال انتقال العدوى بين البشر، ولكن هناك بيّنات على انتقال العدوى بين البشر والحيوانات، وقد أظهرت الاختبارات إصابة العديد من الحيوانات، مثل المنك والكلاب، والقطط المنزلية، والأسود والنمور، بفيروس كورونا بعد مخالطة أشخاص مصابين بالعدوى، وهناك تقارير تفيد بحدوث فاشيات كبرى في مزارع المنك في العديد من البلدان، ويمكن أن تطرأ على فيروس كورونا تغييرات فريدة عندما يصيب حيوانات المنك، وقد لوحظ أن متغيرات المنك هذه يمكن أن تنتقل من جديد إلى البشر. وتوحي النتائج الأولية بأن متغيرات المنك التي تصيب البشر لديها على ما يبدو خصائص مماثلة لتلك التي تنطوي عليها المتغيرات الأخرى لفيروس كورونا.
وقالت المنظمة، يلزم إجراء المزيد من البحوث لزيادة فهم ما إذا كان يمكن لمتغيرات المنك هذه أن تؤدي إلى انتقال مستديم للعدوى بين البشر وأن يكون لها أثر سلبي على التدابير المضادة، مثل اللقاحات.
وتعمل المنظمة عن كثب مع منظمات أخرى، مثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، من أجل تقييم هذه الحالات الناشئة عن اختلاط البشر بالحيوان.
وكانت قد حذرت منظمة الصحة العالمية في بيان لها من تحرى الدقة عند نشر اى معلومات عن لقاح كورونا، موضحة إنه بينما يوجد حاليا ما يزيد على 100 لقاح في مراحل مختلفة من التجارب وبلغ البعض منها مرحلة الموافقة المسبقة أو يجري ترخيصها لغرض استعمالها أثناء الطوارئ، باتت التقارير العلمية الدقيقة تكتسي أهمية أكثر من أي وقت، ويؤدي الصحفيون دوراً أساسيا في إبلاغ الجمهور بالتطورات العلمية بشكل عام، وتلك المتعلقة باللقاحات بشكل خاص، في فترة تشهد كمّاً غير مسبوق من الإصدارات العلمية.
وقالت، إنه على الرغم من تطور الوضع باستمرار، إلا أن هناك بعض المبادئ التوجيهية العامة التي ينبغي اتباعها، حيثما أمكن، مع ضرورة تحرى الدقة في الكتابة قبل نشر أى اخبار تتعلق بالفيروس او باللقاحات.