كشف كتاب "أوراق قطر"، عن أن النظام القطري، خصص 72 مليون يورو لمنظمات الإخوان فى القارة الأوروبية، و37 مليون جنيه إسترلينى للجماعة الإرهابية فى بريطانيا، وذلك بحسب المركز الدولى لدراسة التطرف فى جامعة كينجز لندن.
وأكدت تقارير غربية أن الأمير تميم بن حمد آل ثانى أهدر أموال الشعب القطري، على دعم الجماعات الإرهابية، وجمعيات الإخوان فى قارة أوروبا، لفرض إيديولوجيات الجماعة على القارة العجوز.
فيما أكد مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، أن قطر خصصت مليونى دولار شهريا لتنظيم القاعدة فى العراق، و150 مليون دولار لتنظيم جبهة النصرة فى سوريا، و20 مليون دولار لحركة الشباب فى الصومال.
وفى عام 2017 قدم أمير قطر، 400 مليون دولار إلى كتائب حزب الله فى العراق التابعة لإيران، وكشفت دراسة لمركز الأعمال الدولية أن النظام القطرى أنفق 100 مليون دولار كفدية للتنظيمات الإرهابية، ونصف مليون دولار لمشروع الطائرات المسيرة لمليشيات الحوثى فى اليمن، وتعتبر هذه الأموال مصدر أساسى فى تمويل الجماعات الإرهابية.
وبعد نشر كتاب "أمراؤنا الأعزاء"، الذى فضح التمويل القطرى لسياسيين أوروبيين، يكشف كتاب يحمل اسم "أوراق قطر"، عن التمويل القطرى للإرهاب فى أوروبا، عبر مؤسسة "قطر الخيرية"، التى تبث سمومها تحت ستار المساعدات الإنسانية وتمول بناء مساجد ومراكز ومؤسسات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي.
ووصف الصحفيان الاستقصائيان، كريستيان شينو، وجورج مالبرنو، فى كتابهما "قطر الخيرية" بـ"المؤسسة الأقوى فى تلك الإمارة الصغيرة"، مؤكدين أنها تمكنت من "التوغل فى 6 دول أوروبية أبرزها فرنسا، وإيطاليا، وسويسرا"، كما حذرا من خطورة هذا التمويل.
رسم كتاب "أوراق قطر" خرائط توضيحية لمحاولة الدوحة بث التطرف فى أوروبا، كما كشف للمرة الأولى، تفاصيل أكثر من 140 مشروعاً لتمويل المساجد والمدارس والمراكز، لصالح الجمعيات المرتبطة بتنظيم الإخوان الإرهابي.
وجمع الصحفيان مالبرنو (من صحيفة لوفيجارو) وشينو (من إذاعة فرانس إنتر)، آلاف الوثائق الداخلية لمؤسسة قطر الخيرية التى تكشف الملايين التى أنفقها أمير قطر على عملائه فى أوروبا أبرزهم: طارق رمضان حفيد مؤسس الإخوان المتهم فى قضايا اغتصاب فى فرنسا، الذى كان يتلقى شهريا 35 ألف يورو كمستشار لإحدى مؤسسات المجتمع المدنى القطرية فى أوروبا.
كما أظهر الكتاب الذى أصدرته دار نشر (ميشيل لافون) الطموح الجيوسياسى الذى يرسمه أمير قطر خارج حدوده لتوسيع نفوذه خاصة فى أوروبا تحت ستار الأعمال الخيرية، حيث يأخذك الكتاب فى رحلة خلف كواليس إحدى منظمات المجتمع المدنى القطرية التى تتصل مباشرة بالسلطات القطرية، يمولها شخصيات عدة من آل ثانى المقربين من أمير قطر تميم بن حمد.
وفى نهاية 2016، كشف جورج مالبرونو دور قطر فى فرنسا، ثم تحدث عن "صندوق قطر الخيرية"، النشط جداً فى فرنسا وأفريقيا، خاصة فيما يتعلق بتشييد المساجد فى أوروبا مثل أكثر مسجد فى أوروبا "مولهاوس"
وفى عام 2014، مولت قطر 113 مسجدًا ومركزًا إسلاميًا فى جميع أنحاء أوروبا، بنحو 72 مليون يورو، وأظهر الكتاب أن إيطاليا هى الدولة التى استثمرت فيها أكثر من غيرها، حيث أقامت 45 مشروعاً بقيمة 22 مليون يورو.
وتتبع الصحيفان مسار ما كشفته صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، فى تقرير سابق، أشارت فيه إلى أن قطر استثمرت فى نحو 45 مشروعا فى إيطاليا، بشكل رئيسى فى جزيرة صقلية، وشمال البلاد فى مدن "سارونو" فى بياتشينزا، مروراً بـ"بريشيا" والساندريا.
وكشف كتاب أوراق قطر وثائق موقعة من يوسف القرضاوى (الإرهابى المقيم فى قطر حالياً)، تفيد بحث ممثلى المراكز الدينية فى إيطاليا فى مطلع عام 2015 بدعم مشروع بناء مركز جديد فى ميلان، يتضمن مسجدا ومدارس.
وفى مواجهة هذه المعلومات، دعا برلمانيون إيطاليون، بينهم كارلو فيدانزا، رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتي، بحظر أى إمكانية أى تمويل أجنبى للمؤسسات الإسلامية فى البلاد".
كما رصد الكتاب تمويل "قطر الخيرية" للمشروعات فى سويسرا، الذى بلغ نحو 3.6 مليون يورو ضختها قطر فى 5 مشروعات مختلفة فى سويسرا بينها مراكز فى بيرلي، ولا شو دو فون" وبيان، ولوجانو".
ومن بين عملاء قطر الذى كشف الكتاب النقاب عنهم، الثنائى محمد ونادية كرموس، اللذان لهما دور كبير فى الاستثمارات القطرية فى سويسرا، عن طريق متحف الحضارات الإسلامية فى "لا شو دو فون" حيث تلقيا من قطر بين عامى 2011 حتى 2013 نحو مليون و394 ألف فرنك سويسري، (قرابة المليون و200 ألف يورو) عبر 7 تحويلات بنكية من قطر الخيرية".
وكان الثنائى كرموس، يجريان تحركات على أعلى مستوى لجمع الأموال، كما تلقت نادية كرموس توصية مباشرة من القرضاوى بدعمها، صاحب الخطاب الأكثر تطرفاً فى العالم الإسلامى الذى يدعو لغزو أوروبا عبر المنصات الإعلامية القطرية"، بحسب وصف الكتاب.
من جانبه، اعتبر الخبير الإيطالى لورينزو فيدينو أن "هذا الكتاب يكشف مدى الدعم القطرى للشبكة الأوروبية للإخوان المسلمين بدقة"، موضحا أن" هذا المال يعزز نشاط هذه الحركة النشطة فى أوروبا.
ويقول تقرير صادر فى المملكة المتحدة عام 2014: "لا يزال هذا الهيكل قائماً حتى اليوم"، موضحاً أن "المشكلة الأساسية فى خطاب هذا التنظيم وموقفه الغامض تجاه الإرهاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة