أوقف البنتاجون خططًا لتقديم لقاحات ضد فيروس كورونا الأسبوع المقبل إلى 40 سجينًا فى خليج جوانتانامو، بعد انتقادات واسعة للحكومة واتهام وزارة الدفاع بوضع المشتبه في أنهم إرهابيون أولوية قبل الشعب الأمريكي، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأعلن جون كيربي ، المتحدث باسم الوزارة، على تويتر، أنه لم يتم تطعيم أي من المعتقلين. وقال إن التأخير سيسمح للمسئولين "بتقييم التأثير على حماية قواتنا، وسيكون ذلك دائمًا هو الأولوية الأولى".
ومن بين السجناء الـ40 خالد شيخ محمد ، المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 ، بالإضافة إلى ستة رجال تمت تبرئتهم من قبل لجنة حكومية مشتركة وأمرت بالإفراج عنهم.
وأثار كشف صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس عن خطة إعطاء اللقاحات لسجناء جوانتانامو رد فعل عنيفًا حادًا ، لا سيما في ضوء البداية البطيئة لطرح اللقاح في الولايات المتحدة.
بدأت معظم الولايات في تطعيم كبار السن ، لكن الناس في جميع أنحاء البلاد أعربوا عن إحباطهم من نقص اللقاحات والطوابير الطويلة وإلغاء المواعيد، وفقا للصحيفة.
شارك النائب كيفن مكارثي من كاليفورنيا ، العضو الجمهوري الأعلى في مجلس النواب ، على تويتر يوم السبت لانتقاد الاقتراح الأولي للبنتاجون. وكتب "أخبرنا الرئيس بايدن أنه سيكون لديه خطة لهزيمة الفيروس في اليوم الأول". "لم يخبرنا قط أنه سيكون إعطاء اللقاح للإرهابيين قبل معظم الأمريكيين."
وردت وزارة الدفاع على التقرير بعد عدة ساعات.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن حوالي 1500 جندى يخدمون في مركز الاحتجاز في كوبا ، معظمهم من أفراد الحرس الوطني الذين وصلوا أثناء الوباء وأمضوا أول أسبوعين من وجودهم هناك في الحجر الصحي الفردي. لكن القيادة الجنوبية ، التي تشرف على السجن ، لم تكشف حتى الآن عن عدد الذين عُرض عليهم اللقاح وعدد الذين وافقوا على تلقيه.
