واعتبارا من غد الأحد، ستغلق فرنسا حدودها أمام الجميع باستثناء المسافرين للضرورة من وإلى دول خارج الاتحاد الأوروبي، بينما سيتعين على الوافدين من داخل الكتلة إظهار ما يثبت عدم إصابتهم بفيروس كورونا. وسيتم إغلاق مراكز التسوق الكبرى وزيادة دوريات الشرطة لفرض حظر التجول بدءا من السادسة مساء.
لكن ماكرون لم يفرض إجراءات عزل عام جديدة خلال النهار، قائلا إنه يريد أن يرى أولا ما إذا كانت الإجراءات الأخرى ستكون كافية لإبطاء انتشار فيروس كورونا.
ونظرا لأن عشرة بالمئة من حالات الإصابة تُعزى الآن إلى السلالة الأكثر عدوى التي تم اكتشافها لأول مرة في بريطانيا، فقد أوصى كبار الأطباء بفرض إجراءات عزل عام مجددا.
وأظهر استطلاع للرأي أن ما يزيد على ثلاثة أرباع الفرنسيين يرون ضرورة فرض إجراءات العزل العام حاليا. كما أظهر الاستطلاع تراجعا في ثقة الجمهور في طريقة تعامل الحكومة مع الأزمة.
وكتب ماكرون على تويتر "أثق بنا. هذه الساعات التي نعيشها حاسمة. دعونا نبذل قصارى جهدنا لإبطاء الوباء معا".
كما تعرض ماكرون لانتقادات شديدة بسبب طرحه اللقاحات المضادة لكوفيد-19 بوتيرة أبطأ من دول الاتحاد الأوروبي الكبيرة الأخرى، وأبطأ بكثير من بريطانيا أو الولايات المتحدة. وأظهرت أحدث الأرقام الفرنسية توزيع مليون و450 ألف جرعة لقاح فقط حتى الآن. وبالمقارنة، وزعت بريطانيا ثمانية ملايين و400 ألف.
وسجلت فرنسا 24393 إصابة جديدة بكوفيد-19 اليوم السبت، بينما ظل عدد المرضى بالمستشفيات فوق 27 ألفا لليوم الخامس على التوالي.
وقالت هيئة الصحة العامة إن عدد مرضى كوفيد-19 في العناية المركزة انخفض بشكل طفيف إلى 3113. وفي مؤشر على زيادة الضغط على المستشفيات، جرى نقل مصابين اثنين في حالة حرجة جوا من مرسيليا إلى منطقة بريتاني الغربية أمس الجمعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة