أكد وزير الخارجية اللبنانى شربل وهبه، ضرورة عدم إقحام بلاده فى أى صراع إقليمى أو دولى، معتبرا أن التصريحات الصادرة مؤخرا عن قائد عسكرى إيرانى والتى تناول فيها لبنان، لا تعبر عن موقف سياسي رسمي من قبل إيران.
كان قائد سلاح الجو بالحرس الثورى الإيرانى على حاجى زاده، قد قال إن الصواريخ الموجودة في غزة ولدى حزب الله فى لبنان، جاءت بدعم إيراني، وأنهما الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل، الأمر الذي استدعى رفضا واسعا من قبل عدد من السياسيين اللبنانيين الذين أكدوا رفضهم استخدام بلادهم في حروب بالوكالة في المنطقة لصالح إيران.
وقال الوزير شربل وهبه - في تصريح لصحيفة (نداء الوطن) اللبنانية فى عددها الصادر اليوم - إنه راجع سفير لبنان فى طهران حسن عباس للوقوف منه على خلفيات التصريحات الأخيرة، وأنه (وهبه) يرى أن ما أعلنه القائد العسكري الإيراني لا يعبر عن الحكومة الإيرانية أو عن موقف سياسي رسمي لإيران.
وأشار وزير الخارجية اللبناني إلى أنه يتبنى الموقف الذي أعلنه أمس رئيس الجمهورية ميشال عون حول أن المواطنين اللبنانيين لا شريك لهم في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره، لافتا إلى أنه بانتظار ما قد يصدر رسميا بشأن تصريح علي حاجي زاده، عن وزارة الخارجية الإيرانية أو عن الحكومة الإيرانية "وحتى الآن لم أتبلغ أي شيء رسمي منهما".
وشدد وهبه على ضرورة عدم إقحام لبنان في أي صراع، مضيفا "هذا هو الموقف الذي علينا جميعا أن نلتف حوله، فنحن لا نعادي أي دولة عدا إسرائيل، ولا نريد أن نكون خط دفاع عن أي دولة أخرى".
وأوضح أنه في ظل حكومة لبنانية مستقيلة تقوم بتصريف الأعمال، فإنه يضع 3 ثوابت في غضون هذه الفترة العصيبة التي يجتازها لبنان حاليا، وتتمثل في التمسك بوحدة الأراضي اللبنانية، السيادة الوطنية، وضرورة عدم تعريض وحدة الشعب اللبناني لأي مخاطر، متابعا "وحدتنا الداخلية هي من الثوابت الأساسية التي يجب أن ندافع عنها بكل ما لدينا من قوة وإلا فإننا نعرض لبنان مجددا لأي اقتتال أو انقسام داخلي".
ولفت إلى أن الدعوات الدبلوماسية تجمع كلها على وجوب تمسك الجميع بضبط النفس لعدم إعطاء ذريعة لإسرائيل أو من يريدون ضرب وحدة الدولة اللبنانية، مضيفا "إيران هي التي عليها أن تدافع عن نفسها، وهي تدرك كيف تفعل ذلك مهما كان الكلام الذي يصدر من هناك أو من هناك، إيران تتولى مهمة الدفاع عن نفسها بنفسها، ولبنان عليه أن يأخذ بالثوابت التي ذكرتها من غير أن نكون لا في خط الدفاع عن إيران ولا في الخط المُعادي لها، نحن نتمسك بالثوابت ولا نفرط بوحدتنا الوطنية ولا بسلامة وحدة أراضينا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة