توصلت دراسة إلى أن عقارًا يستخدم لعلاج قمل الرأس يمكن أن يقلل خطر وفاة مرضى كورونا فى المستشفى بنسبة تصل إلى 80%، ووفقا لتقرير صحيفة ديلى ميل البريطانية "dailymail"، فقد تم العثور أيضًا على عقار إيفرمكتين، وهو دواء لا يُصرف إلا بوصفة طبية، يحتمل أن يخفض إلى النصف الوقت الذى يحتاجه مرضى كورونا فى حالة حرجة إلى الرعاية.
وقال الدكتور أندرو هيل، عالم الفيروسات من جامعة ليفربول الذى قام بإجراء التحليل، إن العقار يمكن أن يكون "تحويليًا'' فى المعركة ضد الفيروس، لكن علماء آخرين شككوا فى النتيجة، قائلين إن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات قبل أن يمكن استخدامه كعلاج محتمل.
مضاد للطفيليات وفيروس كورونا
وأشاروا إلى أن عقاقير أخرى، مثل هيدروكسى كلوروكين وتوسيليزوماب، أظهرت نتائج واعدة في التجارب المبكرة فقط للعلماء، ليكتشفوا أنها ليست ذات فائدة.
وتم اكتشاف الإيفرمكتين في السبعينيات وسرعان ما أصبح دواءً ضروريًا لعدد كبير من الالتهابات الطفيلية، مثل قمل الرأس والجرب، ويُطلق عليه اسم Stromectol، هو قرص فموي للجرب، وSoolantra وهو كريم جلدى للوردية، تحمل العلامة التجارية Sklice لعلاج قمل الرأس، والتي تمت الموافقة عليها في الولايات المتحدة هذا العام.
ويعتقد العلماء الذين يحققون فى العقار أنه يعمل عن طريق شل فيروس كورونا ومنعه من التكاثر، ففى الشرائح المسربة التى نُشرت قبل إصدار الدراسة الشهر المقبل، جمع العلماء الذين يقفون وراء البحث نتائج 11 تجربة للعقار شملت أكثر من 1400 مريض.
كشف هذا عن وفاة ثمانية فقط من مرضى كورونا من أصل 573 تلقوا الدواء ، مقارنة بـ 44 من أصل 510 تلقوا العلاج الوهمي.
واقترحت دراستان شملتهما الدراسة أن الوقت المستغرق للتخلص من الفيروس من الجسم كان أسرع أيضًا عند تناول الإيفرمكتين.
وذكر التقرير أنه فى تجربة فى مصر شفى 100 مريض يعانون من أعراض خفيفة من الفيروس فى غضون 5 أيام، فى المتوسط، عندما حصلوا على الدواء.
تجربة الدواء فى مصر
وفى التجربة تلقى المرضى جرعات من الإيفرمكتين بين 0.2 إلى 0.6 مجم، لكن فى إحدى الدراسات حصلوا على ما يصل إلى 12 مجم.
وتشير التحليلات المبكرة إلى أن العقار قد يساعد المرضى الذين يعانون من الفيروس، لكن العلماء حذروا من هذه الاستنتاجات حتى الآن، وقارنت الدراسات استخدام جرعات مختلفة من الإيفرمكتين والفترات الزمنية واختلفت في كيفية تعاملهم مع مجموعات التحكم الخاصة بهم.
ومن المتوقع نشر التجارب التى يشارك فيها 7100 مشارك آخر فى الأشهر المقبلة، ومن المقرر إصدار ثلاث تجارب أخرى فى يناير.
وقال رئيس الصيدلة بجامعة سيدنى البروفيسور أندرو ماكلاكلان، فى أغسطس الماضى، إنه لا يزال هناك شك كبير بشأن ما إذا كان العلاج آمنًا وفعالًا فى معالجة فيروس كورونا، وقال: "كل ما لدينا هو دراسات قائمة على الملاحظة وآراء الأطباء".