نقرأ معا كتاب "الإسلاميون فى السلطة.. تجربة الإخوان فى مصر" لـ أحمد زغلول شلاطة، وينطلق الكتاب من إشكالية رئيسة تتعلق بعدم امتلاك جماعات الإسلام السياسى تصوراً وآلية مُحكمين لانتقالها من مرحلة إدارة التنظيم إلى مرحلة إدارة الدولة، نظراً إلى غياب تصور مُحدد عن طبيعة الدولة، فضلاً عن غياب نموذج تطبيقى لتحقيق "الدولة الإسلامية"، رغم أنهم – كجماعات لهم مشروع سياسى معلن – يستهدفون منذ عقود إقامتها، حيث أسهبوا فى الحديث عن العائد المحقق منها من دون الحديث عن آليات تسيير شئونها.
الإسلاميون فى السلطة
ويتحدث الكتاب عن تجربة الإخوان فى السلطة، وضعفها بسبب قيادة الدولة بأسلوب الجماعة، إضافة إلى علاقاتهم الخارجية والتناقضات اللانهائية للإسلاميين، ومحاولة تمايز السلفيين عنهم، والجنوح نحو العنف.
ويقول الكتاب:
تعددت المؤثرات الفكرية والتنظيمية فى الأداء السياسى للجماعة فى لحظة وجودها فى الحكم، وهو ما أثار حالة الجدل التى أثيرت سواء بين المتابعين أو فى صفوف الجماعة، وجزء أصيل من أزمة حكم جماعة الإخوان كان عجزها عن إدارة التنوع المجتمعى، فبدلا من الانفتاح على القوى المدنية بعامة والإسلامية بخاصة انغلقت على نفسها، واستعدت أغلب المكونات السياسية إسلامية ومدنية، وهذا نتاج فكرتين حكمتا المسار الفكرى للجماعة عبر العقود الأخيرة – وما زالت – وهما "القطبية" و"السلفية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة