كشف فريق دولى من الباحثين أن الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم آمنة للاستخدام لمرضى فيروس كورونا، حيث لم تؤثر أو تتسبب فى تكاثر الفيروس بالجسم، وتعد الدراسة، التي قادها باحثون من كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا الأمريكية، أول تجربة عشوائية لإظهار عدم وجود خطر على المرضى الذين يواصلون تناول أدوية ضغط الدم أثناء دخولهم المستشفى بسبب كورونا.
وفى الدراسة، التى نشرت اليوم في The Lancet Respiratory Medicine ، كجزء من تجربة REPLACE COVID، فحص الباحثون ما إذا كانت مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACEIs) أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs) - فئتان من الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم – وتأثيرهم على مرضى كورونا.
وفي وقت مبكر خلال وباء كورونا، نشأ قلق بشأن استخدام مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين في وضع مرضى كورونا، حيث اقترحت بعض الدراسات أن هذه الأدوية يمكن أن تنظم المستقبلات الخلوية لفيروس كورونا الذي يحتمل أن يساعد في تكاثر الفيروس ومع ذلك، فقد اعتبر أيضًا أن بعض تأثيرات هذه الأدوية يمكن أن تكون وقائية من الفيروس.
قال جوليو كيرنيوس، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ مشارك في طب القلب والأوعية الدموية في كلية بيرلمان للطب، "تُظهر نتائج تجربتنا بشكل مهم أن هذه الأدوية يمكن أن تستمر بأمان لمرضى كورونا في المستشفى".
وأوضح المؤلفون إن مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين و ARBs من بين الأدوية الموصوفة الأكثر شيوعًا في العالم، كما أن الارتباط المحتمل بين هذه الأدوية ونتائج فيروس كورونا له آثار صحية عالمية كبيرة.
وأشارت العديد من الدراسات القائمة على الملاحظة إلى عدم وجود علاقة بين استخدام ACEI أو ARB للمرضى الخارجيين وخطر دخول المستشفى لكورونا، لكن الأدلة التجريبية العشوائية عالية الجودة لم تكن موجودة حتى الآن.
وبالنسبة للتجربة سجل المحققون 152 مشاركًا من عدة دول في الفترة ما بين 31 مارس و 20 أغسطس 2020، والذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب كورونا ويستخدمون بالفعل أحد الأدوية.
وتم تعيين المشاركين بشكل عشوائي إما للتوقف أو الاستمرار في تناول الأدوية الموصوفة لهم ومراقبة عن كثب لتقييم تأثير وقف العلاج مؤقتًا.
