تمكن الخبراء من تتبع أصول سلالة الفيروس التاجى كورونا الطافرة الجديدة التى نشأت فى جنوب شرق إنجلترا، والتي تم اكتشاف العينة الأولى منها في شخص عاش بالقرب من كانتربرى، في بريطانيا في سبتمبر الماضي، وانتشر الشكل الجديد في المملكة المتحدة منذ ذلك الحين، ما دفع بوريس جونسون إلى إلغاء خطط إجازات عيد الميلاد وإغراق إنجلترا في إغلاق وطني ثالث.
وأغلقت البلدان حدودها أمام المملكة المتحدة بعد اكتشاف السلالة الجديدة ما أثار مخاوف من انتشارها في الخارج، ومنذ ذلك الحين انتشرت السلالة في الخارج، ويعتقد أنها أكثر ضراوة من النوع الأصلي، ووفقا لتقرير جريدة " Mirror"، يُعتقد أن طفراته الـ14 المختلفة تجعله أكثر عدوى بنسبة 70% وكذلك أكثر قابلية للانتقال من قبل الأطفال.
اين ومتى بدأت السلالة الجيددة
بدأ اكتشافه في الأصل في الجنوب الشرقي ولندن، حيث بدأت معدلات الإصابة في الارتفاع بسرعة، قبل أن تنتشر في كل مكان آخر في المملكة المتحدة، وأصر الخبراء ومطورو اللقاحات على أن السلالة الجديدة من غير المرجح أن تكون مقاومة لضربات اللقاحات..
وأكدت منظمة الصحة العالمية منذ ذلك الحين أصول المتغير الذي يوصف الآن في الخارج باسم "سلالة المملكة المتحد"'، كاشفة عن أول عينة من سلالة متحولة جديدة تم اكتشافها فى كينت فى 20 سبتمبر.
وتُظهر البيانات من Covid-19 Genomics UK Consortium أن عينة رئيسية تم العثور عليها في موقع "بالقرب من كانتربري"، ووفقا للخبراء فأن هذا الموقع يتعلق بالمعلومات التي قدمتها وكالات الصحة العامة حول مكان إقامة المريض بدلاً من موقع المستشفى أو المختبر.
ويعتقد الخبراء أيضًا أن السلالة الجديدة ربما تكون قد نشأت عن طريق تحور داخل شخص "مثبط المناعة" على مدى فترة طويلة من الزمن، وهذا يعني أن لديهم قدرة منخفضة على محاربة العدوى والأمراض الأخرى، عادة بسبب حالتهم أو مرضهم، مثل الإيدز أو السرطان.
وقال الدكتور جيفري باريت، مدير مبادرة الجينوم في معهد ويلكوم سانجر: "هناك حالة أخرى فى لندن فى سبتمبر، لذلك كان B.1.1.7 (السلالة الجديدة) موجودة في كلا المكانين مبكرًا، نحن لا نعرف بالضبط عدد الحالات التي كانت موجودة في كل مكان في الأيام الأولى".
وأضاف: "كان هناك عدد من التقارير عن مرضى يعانون من مرض طويل الأمد، ونشأ لديهم نمط مماثل من الطفرات لـ B.1.1.7 (السلالة الجديدة)، لذلك هناك فرضية أن حدثًا كهذا قد يكون هو الأصل. بعض هؤلاء المرضى ، وليس كلهم ، يعانون من كبت المناعة".
ويعتقد الخبراء أن أول اندلاع كبير حدث في كينت، تليها ميدواي، ثم يُعتقد أنه انتشر عبر أحياء لندن في بيكسلي وجرينتش وهافرينج ، قبل أن يضرب أجزاء أخرى من لندن وإسيكس.
وتعد سرعة زيادة الحالات التي تسببها السلالة الجديدة الجديد سببًا رئيسيًا تم الترويج له لقيود أكثر صرامة تم فرضها في الأسابيع الأخيرة.
