أعرب رؤساء أمريكا اللاتينية عن إداناتهم لأعمال العنف، واقتحام اتباع الرئيس دونالد ترامب مبنى الكابيتول بالولايات المتحدة الأمريكية، والتى وصفوها بالغير مقبولة، وأعربوا عن دعمهم القوى لجو بايدن الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، والانتقال السلمى للسلطة.
البداية .. أصدرت فنزويلا حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية، بيانا أعربت فيه عن "قلقها" إزاء أعمال العنف التي تشهدها مدينة واشنطن، بعد أن اقتحم المتظاهرون الموالون لدونالد ترامب المنطقة بالقوة الكابيتول، عندما كان أعضاء الكونجرس على وشك المصادقة على الانتخابات التى فاز بها جو بايدن.
وأكد البيان أن فنزويلا تدين الاستقطاب السياسى وتصاعد العنف الذي لا يعكس سوى الأزمة العميقة التي يعاني منها النظام السياسي والاجتماعي للولايات المتحدة حاليًا".
ووصفت كاراكاس انقطاع الكونجرس الأمريكي بأنه "حلقة مؤسفة" وشدد على أن الولايات المتحدة تعانى مما ولدته فى دول أخرى بسياساتها العدوانية، ويختتم البيان: "تتطلع فنزويلا إلى توقف أعمال العنف قريبًا، وأن يتمكن الشعب الأمريكى أخيرًا من فتح طريق جديد نحو الاستقرار والعدالة الاجتماعية".
وفى الأرجنتين، أدان الرئيس ألبرتو فرنانديز أعمال العنف التي ارتكبها أتباع دونالد ترامب فى مبنى الكابيتول بواشنطن بالولايات المتحدة، وكتب فرنانديز على حسابه على تويتر "نعرب عن إدانتنا لأعمال العنف الخطيرة وغضب الكونجرس الذي وقع اليوم فى واشنطن العاصمة".
واختتم الرئيس الأرجنتينى حديثه، قائلاً: "نحن على ثقة من أنه سيكون هناك انتقال سلمى يحترم الإرادة الشعبية، ونعرب عن أقوى دعمنا للرئيس المنتخب جو بايدن".
وأشارت صحيفة "باخينا 12" الأرجنتينية إلى أن أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب تجاوزا الشرطة، وفى ظل حالة من الفوضى التي سادت الكابيتول هيل، عُلقت جلسة البرلمان المقررة للتصديق على فوز الديمقراطيين فى الانتخابات الرئاسية.
وأكد الرئيس السابق للبرازيل، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أن غزو أتباع الرئيس دونالد ترامب مبنى الكابيتول بالولايات المتحدة، يمكن أن يحدث فى البرازيل إذا استمرت استبدادية الزعيم اليمينى المتطرف جاير بولسونارو.
وكتب لولا على تويتر: "يكشف غزو مبنى الكابيتول (الولايات المتحدة) بقسوة ما يحدث عندما تحاول استبدال السياسة واحترام التصويت بالأكاذيب والكراهية، حتى في بلد يحب أن يقدم نفسه على أنه بطل الديمقراطية".
وأضاف: "هذا بالنسبة للبرازيل تحذير لما يمكن أن يحدث، والأسوأ من ذلك، إذا لم يتم احتواء استبداد بولسونارو وميليشياته، وإذا استمر التسامح مع انتهاكات الحرية والحقوق"، حسبما قالت صحيفة "الباييس".
وبحسب وسائل الإعلام، تسبب المتظاهرون، الذين حثهم ترامب على السير نحو الكونجرس، فى حدوث فوضى لمدة أربع ساعات تقريبًا.
فى رسالة نُشرت على تويتر، طلب الرئيس الجمهورى من مؤيديه العودة إلى ديارهم بسلام، وكرر مزاعمه بتزوير الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر.
ولكن من ناحية أخرى، تجنب الرئيس البرازيلى الحالى، جاير بولسونارو ، حليف دونالد ترامب ، انتقاد أنصار حليفه الذين اقتحموا مبنى الكونجرس أمس الأربعاء وكان متعاطفًا مع اتهامات التزوير الانتخابي التي حفزت التجاوزات.
وقال الرئيس اليمينى المتطرف عند مدخل مقر إقامته الرسمي في برازيليا لمؤيديه الذين سألوه بشأن ذلك: "كنت أتابع كل ما كان يحدث في واشنطن"، مضيفا "أنت تعلم أنني مرتبط بترامب وأنت تعرف ما هي إجابتي..كان هناك العديد من المزاعم بالتزوير"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى جرت في 3 نوفمبر، والتى فاز فيها الديمقراطى جو بايدن الجمهوري ترامب.
لم يدرك ترامب هذه النتيجة أبدًا ودعا إلى احتجاج أدى إلى أعمال الشغب يوم الأربعاء، عندما كان الكونجرس على وشك التصديق على فوز بايدن.
وأشارت صحيفة "النيوبو إيرالدو" الأرجنتينية إلى أن بولسونارو كرر قناعته بأنه فى انتخابه عام 2018 "كان هناك تزوير" لمنعه من الفوز فى الجولة الأولى.
كان بولسونارو، الملقب بـ "ترامب الاستوائي"، آخر قادة مجموعة العشرين للقوى الصناعية والناشئة يهنئون بايدن على فوزه.
كما رفض رئيس تشيلى، سيباستيان بينيرا، عبر مواقع التواصل الاجتماعى ، أعمال العنف التى وقعت أمس الأربعاء فى واشنطن بالولايات المتحدة، وقال "تشيلى ترفض الإجراءات التى تهدف إلى تغيير العملية الديمقراطية فى الولايات المتحدة وتدين والتدخل الغير مبرر فى المؤسسات الدستورية"، مشيرا إلى أن تشيلى تعتمد على قوة الديمقراطية الأمريكية لضمان حكم القانون".
وعلق الرئيس الكولومبى، إيفان دوكى، عبر حسابه على تويتر قائلا إن "كولومبيا تثق ثقة كالة فى استقرار مؤسسات الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك فى احترامها للديمقراطية وسيادة القانون، وهى القيم المشتركة منذ بداية جمهوريتنا".
وأضاف "نحن نرفض أعمال العنف التى شهدتها الهيئة الانتخابية اليوم خلال تدقيق الهيئة الانتخابية فى الكونجرس الأمريكى، وأعبر عن تضامنى ودعمى لأعضاء الكونجرس المحترمين ولجميع المؤسسات الأمريكية"
