قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الرئيس دونالد ترامب أمضى ساعات ما بعد أزمة اقتحام الكونجرس فى البيت الأبيض فى حالة من العزلة والغضب قبل أن ينشر فيديو على حسابه على "تويتر" يدين فيه أحداث العنف.
وأوضحت الصحيفة، أن ترامب قضى يوم الأربعاء فى البيت الأبيض دون أن يكون لديه وصول إلى حساباته على السوشيال ميديا، التى ساعدته على الوصول إلى السلطة، حيث وصفه مستشارون بأنه كان غاضبا ومعزولا بشكل متزايد، وتم إغلاق حسابه على تويتر لفترة وبينما حظره فيس بوك من منصته بسبب المنشورات التى قالت الشركتان إنه تقوم بالتحريض على العنف أو تقويض العملية الانتخابية.
وبحسب الصحيفة، فإن عدد من الدائرة المقربة لترامب ومنهم رئيس الأركان مارك ميدوز وكبير مستشاريه ستيفين ميلر والمتحدثة باسم البيت الأبيض كايلى ماكنانى وابنة الرئيس إيفانكا قد حثوه على الإدلاء ببيان آخر، وقالوا له إن الأمريكيين بحاجة ليسمعوا مباشرة من الرئيس. ونصحوا الرئيس بأنه من المهم أن يثنى أنصاره عن المشاركة فى أعمال شغب عنيفة باسم ترامب، خاصة مع اقتراب يوم التنصيب.
وفى صباح الخميس، تحدث ترامب بإيجاز شديد عير الهاتف مع اجتماع إفطار شتوى للجنة الوطنية للحزب الجمهورى فى فلوريدا، وشكر المانحين على خدماتهم للحزب دون أن يتطرق للحدث عن أحداث الشغب.
وفى اليوم التالى، منح ترامب ميدالية الحرية للاعبى الجولف أنيكا سورمنستام وجارى بلاير فى اجتماع خاص. وكان ترامب يخطط لقضاء عطلة نهاية الأسبوع فى كامب ديفيد، لكن مسئول رفيع المستوى بالبيت الأبيض قال إنه تم إلغاء الخطط. وكانوا المسئولون يخططون أيضا لجولة رئاسية فى تكساس الأسبوع المقبل لحدث على الحدود.
وفى اللحظات التى تلت الأزمة، أمضى ترامب عدة ساعات على الهاتف وطلب عشرات الأصدقاء والمستشارين لأخذ رأيهم. ولم يكن الأمر كذلك يومى الأربعاء والخميس، بعد إدانة العديد من أقرب مستشاريه الرئيس علنا على أعمال الشعب. ورفض مكالمات من مستشارين بينهم حاكم ولاية نيوجيرسى كريس كريستى.