هل يتعين عليك الانتظار لساعات للحصول على نتائج اختبار فيروس كورونا؟ الأمر ليس محبطًا للمرضى فحسب، لكن التأخير فى الحصول على نتائج الاختبار قد يؤدى إلى زيادة انتشار المرض لأن بعض الأشخاص لا تظهر عليهم أعراض كورونا.
وبفضل باحثى جامعة برمنجهام يمكن للناس الآن الحصول على نتائج اختبار فيروس كورونا فى أقل من 5 دقائق، حيث صمموا طريقة جديدة للاختبار تقلل من وقت الاختبار من 30 دقيقة إلى أقل من 5 دقائق وتقدم نتائج دقيقة، وتم وصف الاختبار الجديد فى ورقة ما قبل الطباعة المنشورة على MedRxiv.
اختبار كورونا الجديد
تجمع الطريقة الجديدة للاختبار بين سهولة الاستخدام وسرعة اختبار التدفق الجانبى والحساسية الكامنة فى اختبار الحمض النووى الريبى، كما قال البروفيسور تيم دافورن من كلية العلوم الحيوية بالجامعة.
وأضاف أنه يتميز بكواشف يمكن استخدامها فى أجهزة نقاط الرعاية الحالية ويلبى الحاجة للاختبار فى إعدادات عالية الإنتاجية، بالقرب من المريض، حيث قد ينتظر الناس فى طابور نتائجهم.
كيف تختلف عن طرق اختبار فيروس كورونا الحالية؟
يستغرق اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل للنسخ العكسى (RT-PCR)، وهو المعيار الذهبى الحالى لاختبار كورونا، أكثر من ساعة لكل عينة ويتضمن خطوتين.
تتطلب الخطوة الأولى استخدام إنزيم النسخ العكسي لتحويل RNA إلى DNA ويستغرق هذا عادةً 30 دقيقة، ثم في الخطوة الثانية يتم استخدام إنزيم بوليميريز الحمض النووي لنسخ الحمض النووي وتضخيمه إلى مستويات يمكن اكتشافها ، الأمر الذي يتطلب دورات تسخين وتبريد تستغرق وقتًا طويلاً، حتى عمليات درجة الحرارة الفردية تمكنت من تقليل هذه الخطوة إلى أقل من 20 دقيقة. يمكن أن تستغرق اختبارات الأجسام المضادة ، التي يمكن أن تحدد ما إذا كان الشخص مصابًا بفيروس كورونا، ما يصل إلى 30 دقيقة.
لتمكين اختبار كورونا السريع ، طور باحثو جامعة برمنجهام طريقة جديدة تسمى "اختبار النسخ العكسي المجاني EXPAR (RTF-EXPAR)". لقد ابتكروا نهجًا جديدًا من خطوة واحدة لتحويل الحمض النووي الريبي الفيروسى إلى DNA ودمجه مع تقنية معروفة تسمى تفاعل التضخيم الأسي (EXPAR) ، مما يزيد من تركيز الحمض النووي إلى مستويات يمكن اكتشافها عند درجة حرارة ثابتة.
وبحسب ما ورد قدمت جامعة برمنجهام براءة اختراع للطريقة الجديدة واستخدامها في معدات التشخيص، وتسعى أيضًا إلى ترخيص براءة الاختراع من أجل التطوير السريع للمنتج.
وأشار الباحثون إلى أنه على الرغم من تطوير الطريقة لاختبار فيروس كروونا، إلا أنه يمكن تطبيقها على أى عامل معدٍ قائم على الحمض النووي الريبي أو مؤشر حيوي للمرض، بما في ذلك السرطان.