وجدت دراسة جديدة أن الأنشطة الخارجية القائمة على الطبيعة يمكن أن تكون فعالة في تحسين الصحة العقلية لدى البالغين، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية الموجودة مسبقًا، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة "SSM - Population Health".
وأظهر البحث الذي قادته جامعة يورك الأمريكية، أن المشاركة في الأنشطة الخارجية القائمة على الطبيعة أدت إلى تحسين الحالة المزاجية وتقليل القلق والعواطف الإيجابية، ووجدت الدراسة أن الأنشطة التي تدوم من 20 إلى 90 دقيقة، وتستمر على مدار 8 إلى 12 أسبوعًا، لها أكثر النتائج إيجابية لتحسين الحالة المزاجية وتقليل القلق.
كانت البستنة والتمارين الرياضية من بين الأنشطة المرتبطة بفوائد الصحة، وتدعم التدخلات القائمة على الطبيعة (NBIs) الناس للتفاعل مع الطبيعة بطريقة منظمة لتحسين الصحة العقلية كجزء من الدراسة، فحص الباحثون 14321 سجلًا من سجلات NBI وحللوا 50 دراسة.
قال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور بيتر كوفنتري من قسم العلوم الصحية: "لقد عرفنا لبعض الوقت أن التواجد في الطبيعة مفيد للصحة والرفاهية، لكن دراستنا تعزز الدليل المتزايد على أن القيام بالأشياء في الطبيعة هو المرتبطة بمكاسب كبيرة في مجال الصحة العقلية".
وأضاف الدكتور كوفنتري: "في حين أن القيام بهذه الأنشطة بمفردك أمر فعال ، فمن بين الدراسات التي راجعناها يبدو أن القيام بها في مجموعات أدى إلى مكاسب أكبر في مجال الصحة العقلية".
ووجدت الدراسة أن هناك أدلة أقل على أن الأنشطة الخارجية أدت إلى تحسين الصحة البدنية اقترح البحث أن هناك حاجة إلى طرق أكثر ملاءمة لقياس التأثير القصير والطويل المدى للأنشطة القائمة على الطبيعة على الصحة البدنية.
وأضاف الدكتور كوفنتري: "إحدى الأفكار الرئيسية التي قد تفسر سبب فائدة الأنشطة القائمة على الطبيعة بالنسبة لنا هي أنها تساعدنا على ربطنا بالطبيعة بطرق ذات مغزى تتجاوز الرؤية السلبية للطبيعة".