الإبداع الأول.. محمود تيمور يستخدم العامية فى مجموعته "الشيخ جمعة"

الإثنين، 11 أكتوبر 2021 06:00 ص
الإبداع الأول.. محمود تيمور يستخدم العامية فى مجموعته "الشيخ جمعة" محمود تيمور
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ محمود تيمور حياته الأدبية عام 1925 حين نشر مجموعته القصصية الأولى "الشيخ جمعة" باللهجة العامية وقد فسر ذلك بأنها لغة الشعب لكنه عدل بعد ذلك عن العامية إلى الفصحى لأنها أوسع انتشاراً، وأقدر على البقاء، وراح يعيد كتابة قصصه العامية من جديد، فغيّر مثلاً عنوان إحداها من "أبو علي عامل آرتيست" إلى "أبو على الفنان".

ولد محمود تيمور في القاهرة عام 1894 لأسرة اشتهرت بالأدب؛ فوالده أحمد تيمور باشا الأديب المعروف، الذي عرف باهتماماته الواسعة بالتراث العربي، وكان باحثا في فنون اللغة العربية، والأدب والتاريخ، وخلّف مكتبة عظيمة هي "التيمورية" التى تعد ذخيرة للباحثين إلى الآن بدار الكتب المصرية، بما تحوي من نوادر الكتب والمخطوطات" وعمته الشاعرة الرائدة عائشة التيمورية (1840-1903م) صاحبة ديوان "حلية الطراز"، وشقيقه محمد تيمور (1892-1921م) هو صاحب أول قصة قصيرة في الأدب العربي.

وكان درب سعادة -وهو الحي الذي وُلد فيه محمود تيمور- يتميز بأصالته الشعبية؛ فهو يجمع أشتاتًا من الطوائف والفئات التي تشمل الصناع والتجار وأرباب الحرف من كل فن ولون، وقد تَشربَّت نفسه وروحه بتلك الأجواء الشعبية منذ نعومة أظفاره، واختزنت ذاكرتُه العديدَ من صور الحياة الشعبية والشخصيات الحية التي وقعت عيناه عليها، وأعاد رسمها وعبر عنها -بعد ذلك- في الكثير من أعماله القصصية.

وقد حظي محمود تيمور بحفاوة وتقدير الأدباء والنقاد، ونال اهتمام وتقدير المحافل الأدبية ونوادي الأدب والجامعات المختلفة في مصر والوطن العربي، كما اهتمت به جامعات أوروبا وأمريكا، وأقبل على أدبه الأدباء والدارسون في مصر والعالم.

ومثل تيمور مصر في العديد من المؤتمرات الأدبية، مثل: مؤتمر الأدباء في بيروت سنة 1954 ومؤتمر القلم ببيروت سنة بنفس العام أيضًا، ومؤتمر الدراسات الإسلامية في جامعة بيشاور بباكستان، ومؤتمر الأدباء في دمشق.

كما نال إنتاجه القصصي جائزة مجمع اللغة العربية بمصر سنة 1947، وعين عضوا فيه عام 1949.

وحصل على جائزة الدولة للآداب سنة 1950 وجائزة "واصف غالي" بباريس سنة 1951 ومُنِح جائزة الدولة التقديرية في الأدب سنة  1963 من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، واحتفلت به جامعات روسيا والمجر وأمريكا، وكرمته في أكثر من مناسبة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة