فوق أسطح كثيرة من المنازل فى حى الطالبية بالهرم، يلفت الانتباه كثرة التصميمات الخشبية، لغيات الحمام فوق أسطح المنازل، حيث يمارس فيها الشباب ولعهم، وتتداخل أسراب الحمام مع بعضها البعض إلى أن تغرب شمس النهار، ومن خلال صافرة يطلقها الغاوى يهب كل سرب من الحمام إلى منزله، منها من جذب حمام الآخر ومنها من رجع كامل العدد".
غية تخطف الأنظار بتصميمها المعمارى الذى بلغ 6 طوابق متتالية بارتفاع شاهق مقارنة بغيرها فى المنطقة، وعند استفسارنا عن سبب ارتفاعها، أجاب الأهالى أن غية أشرف من أقدم الغيات الموجودة فى حى الطالبية إذا بلغ عمرها أكثر من 30 عاما، ومن هنا اخترقت كاميرا اليوم السابع دهاليزغية أشرف بعد صعود 6 طوابق على المصعد الخشبى حتى وصلنا لأعلى الحجرات المسئولة عن طيران الحمام .
يقول أشرف: عشقت تربية الحمام منذ نعومة أظافرى حيث وجدت الغية أعلى المنزل منذ أن كنت صغيرا فقد توارثها أبى عن جدى، فكان تربية الحمام والمواظبة على طيرانه فى وقت الغروب من الأوقات المقدسة داخل الأسرة حتى اشتد عودى فأصبحت عاشق الحمام والغية والطيران عن حب وشغف لا يختلف عن حبى لأولادى تماما، وأرجو من الله أن يورث حب الحمام لأولادى.
ويشير أشرف إلى أنه اعتاد نزول السوق مع والده منذ صغره لاقتناء أنواع مختلفة من الحمام وذلك حتى تكتمل الغية حتى أتمكن من خوض الطيران بقوة وقت الغروب ومن أهم الأنواع التى تعتمد أعمدة كل غية الشقلباظ أو البهلوان نظرا لحركاته المتداخلة فى الهواء والأحمر غزار والأسود غزرا والقشر بندق والريحانى والأبلق والاسترالى والصوافة والعنبرى إضافة إلى الحلبى والكراكندى والعبسى المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة