كانت سنة 1951 على موعد مع فيلم مميز في السينما المصرية هو فيلم "لك يوم يا ظالم" من بطولة النجمة فاتن حمامة، والفيلم كتب السيتاريو والحوار له نجيب محفوظ ومن إخراج صلاح أبو سيف.
وتدور قصة الفيلم حول زغلول الذى يعيش مع زوجته إنصاف وأمه، ويعمل فى إحدى المصالح الحكومية، وهو مريض بأمراض الصدر، تملك أمه إحدى الحمامات الشعبية، ويزوره باستمرار صديقه منير للاطمئنان عليه، تروق الزوجة فى عين منير، فيتودد إليها إلا أنها تصده، ويقترح منير أن يقوموا بنزهة فى القناطر الخيرية ويتمكن هناك من إغراق الزوج، بعد فترة يتزوج من إنصاف ويكون بذلك قريباً من الأم، ليتقرب لها ويعمل على قضاء مصالحها حتى تطمئن إليه، يصبح هو المتصرف والآمر الناهى فى كل شيء فى المنزل داخله وخارجه، سهرات اللهو الذى يتردد عليها تطيح بكل ما يملك من نقود فيقوم بسرقة مصاغ زوجته ومصاغ الأم، وتتكشف الحقيقة أمامهم أنه هو الذى أدى إلى غرق الزوج ويطارده أهل الحى حتى يكون مصيره أن يسقط فى مغطس الحمام الشعبى ويموت.
ويقول كتاب "فاتن حمامة" لـ زينب عبد الرازق، على لسان سيدة الشاشة، هذا الفيلم تم عرضه فى مهرجان السينما فى برلين بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت برلين ما زالت تعانى من آثار الدمار والحرب، وكان هذا المهرجان بالنسبة إلى برلين افتتاحا جديدا على العالم، والألمان كانوا سعداء جدا.
وحاز فيلم "لك يوم يا ظالم" إعجاب لجنة التحكيم وقدموا "فازة" بيضاء هدية ما زلت أحتفظ بها حتى الآن، وأقاموا فى هذا الوقت حفلا فى "استاد" حفلة توقيعات للفنانين، وكانت حفلة جميلة.
وأتذكر الجمهور الألمانى قدموا لى تحية كبيرة جدا وأنا على المسرح، وقال لى "جارى كوبر" مجاملة: كنت أبحث عمن يحييها الجمهور بكل هذه الحماسة فوجدتك أنت.
لك يوم يا ظالم
لك يوم