أبرزت قناة إكسترا نيوز، أبرز مزايا مشاركة مصر في قمة فيشجراد، وتوضيح مصر لجهودها في مواجهة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، حيث أكد الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، إن مصر تعيد على مدى السنوات الماضية بناء سياسة خارجية قائمة على التعاون والشراكة مع كافة القوى والتجمعات، مشددا على أن السياسة الخارجية المصرية أصبحت تحظى بدرجة كبيرة من الثقة وفتح المجالات والتعاون الاقتصادي والسياسى والأمنى مع التجمعات السياسة والاقتصادية.
وبالحديث عن "تجمع فيشجراد"، قال رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، فى مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز" إن تجمع "فيشجراد" مهم يضم دول وسط أوروبا وجزء من الاتحاد الأوروبي، منوها بأن التحالفات القديمة يعاد تشكيلها في ظل منافسات ومصالح وتحديات ومصالح مختلفة بعد جائحة كورونا، وأن السياسة الخارجية تفتح المجالات وتتعامل بمرونة شديدة.
وأشار "القصاص" إلى أن الخطاب المصري، ووجهة النظر المصرية ثابتة فيما يتعلق بأن التعاون والشراكة أهم من الخلاف، وقادرة على حل كافة المشكلات، خاصة بعد تعرض بعض الأقاليم لعدم الاستقرار، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أشار إلى نقاط مهمة في أهمية تفهم الأوروبيين قضايا المنطقة، وأن يكون لديهم تصور بأن كل دولة لها طبيعة خاصة سكانية واقتصادية وثقافية، ومن حقها أن تتخذ من السياسات ما يناسب شعبها وشبابها.
وتابع: كما استعرض الرئيس سياسات مصر فيما يتعلق بإعادة صياغة الريف في مبادرة حياة كريمة، كما تطرق إلى قضية النيل وأهمية التوصل إلى اتفاق، وأن التعاون في حوض النيل أفضل من أى خلافات قد تقود إلى عدم استقرار في المنطقة.
وحول قضايا الإرهاب، قال القصاص: إن وجهة النظر المصرية والخطاب الذى طرحه الرئيس السيسي يتعلق بمجوعة نقاط مهمة، وهو دائما أن مصر كان لديها تصور وثبتت صحته بأن الإرهاب ليس تهديدا محليا أو إقليما، ولكنه تهديدا عالميا، حيث عانت بعض الدول الأوروبية من هذا التهديد، معلقا: "الإرهاب وصل الى أوروبا، والهجرة غير الشرعية والاختلالات الاقتصادية تؤدى الى اختلال السلم والامن في مناطق مختلفة وبالتالي تؤثر على مناطق التبادل التجاري".
وقال إن التجربة المصرية حظيت بثقة لأنها تعامل مع أكثر من متغير ومتحول وكانت تقوم بعمل إصلاح اقتصادي بالتزامن مع مكافحة الإرهاب.
وشدد على أهمية معالجة الأسباب الرئيسية التي تؤدى الى الهجرة غير الشرعية والفقر والتطرف، حيث قال الرئيس السيسي ان هناك اختلالا فيما يتعلق بإنتاج لقاح كورونا، وأن مصر لا تنتج لنفسها اللقاح فقط، ولكن تصدره للدول التي بحاجة الى اللقاح، مشيرا إلى رؤية الرئيس السيسي لعدالة توزيع اللقاح لتخطي أزمة كورونا، وأن تطعيم الدول القادرة وحدها لن يستطيع أن يقضى على الجائحة ".
وفيما يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية، قال إن الهجرة غير الشرعية أحد أهم القضايا التي تهدد العالم، ومصر أكدت أن الاستقرار في ليبيا يمنع الهجرة غير الشرعية".
وردًا على سؤال حول أهمية مبادرة "حياة كريمة" وصداها العالمي، قال أكرم القصاص: أن مبادرة حياة كريمة جزء من استراتيجية المبادرات التي اتبعها الرئيس عبدالفتاح السيسي على مدى السنوات الماضية، مثل مبادرة القضاء على فيروس سي، باعتراف المنظمات الدولية بان مصر كانت أنجح تجربة واستطاعت القضاء على الفيروس في فترة قصيرة، مشيرا الى أن مبادرة حياة كريمة قادرة على إعادة صياغة الريف المصري، وجعله جزء من المشروعات القومية يعيد صياغة البنية الأساسية للوصول الى أن الريف يكون داعما للتنمية ويوفر فرص عمل، فضلا عن انفاق سيناء وربطها بين الوادى والدلتا.
بدوره أكد الدكتور أشرف سنجر أستاذ السياسات الدولية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال قمة فيشجراد أهمية الحفاظ على استقرار الدول لمنع الهجرة غير الشرعية ، موضحا أن مشاركة الرئيس السيسى في هذه القمة بدعوة كريمة من المجر هو تأكيد على اهتمام المجر بالدور المهم الذى تقوم به مصر لدعم عمليات الاستقرار في الشرق الأوسط وتفهم قضايا المنطقة.
وأضاف أستاذ السياسات الدولية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن مصر تدعم السلام في الشرق الأوسط ، لافتا إلى أن العلاقات المصرية المجرية منذ 2015 تشهد تعاون وثيق بدعم مباشر من الرئيس السيسى لدعم هذه العلاقة التي تجنى مصر ثمارها خلال الفترة الراهنة.
وأشار أستاذ السياسات الدولية، إلى أن المجر عضو في الاتحاد الأوروبى، ويمكن لمصر أن تسفيد من هذا الأمر، كما أن الدول المشاركة في تجمع فيشجراد مهتمين بالرؤية المصرية في مكافحة الإرهاب ومقاومة الهجرة غير الشرعية، واحترام سياسة الدول، وهناك علاقة اخوية بين مصر و المجر.
من جانبها قالت هند الضاوي الباحثة المتخصصة في الشئون الإقليمية والدولية ، إن مصر حققت العديد من الإنجازات ونظرة العالم لها تغيرت بفضل دورها المحوري في قضايا عدة، موضحة أن القاهرة هي العاصمة الوحيدة التي خرجت سالمة من معارك عنيفة شهدتها المنطقة منذ 2011.
وأضافت الباحثة المتخصصة في الشئون الإقليمية والدولية ، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن مصر نجحت في مواجهة المعارك الخاصة بمواجهة الإرهاب أو الصراع الدولى في الشرق الأوسط، كما أن مصر حققت العديد من الإنجازات في العديد من المحاور الاقتصادية والأمنية والاقتصادية والعسكرية .
وتابعت الباحثة المتخصصة في الشئون الإقليمية والدولية: "قدمنا كل الدعم للدول المجاورة سواء العربية أو الأفريقية ، كما أن كل دول العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين تعتمد على مصر اعتماد كامل في كل القضايا إقليمية والأفريقية وبالتالي يتم النظر إلى مصر كرمانة ميزان في المنطقة العربية والقارة الأفريقية.