كشف الدكتور أحمد المنظرى المدير الاقليمى لشرق المتوسط ، خلال الدورة الـ68 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية فى بيان له اليوم ، إن الإجراءات الأساسية التي اتُّخذت على مدار العامين الماضيين في التصدي لجائحة كورونا، كانت مثالا فريدا على التضامن وطريقةٌ مثلى للعمل ينبغي تطبيقها فيما يخص كافة أولويات الصحة العامة.
وقال، لقد حشدنا معًا مزيدًا من الموارد في الاستجابة لجائحة كورونا أكثر من أي إقليم آخر من أقاليم المنظمة، مضيفا، نحن لم نتجاوز خطر الجائحة حتى الآن، وقد فقد إقليمنا بالفعل ما يقرب من 300 ألف شخص، ومتحوِّر دلتا ينتشر على نطاق واسع، وأمامنا الكثير لنفعله في نشر اللقاحات على نحو منصف في جميع البلدان ولكن الرسالة الرئيسية من اللجنة الإقليمية لهذا العام هي: حان الوقت للبدء في إعادة البناء على نحو أفضل وأكثر إنصافًا".
وأعرب الدكتور المنظري عن القلق حيال سائر الأولويات الصحية المهمة، ومنها الأمراض غير السارية الأخرى التي تتسبب في الوفاة المبكرة لملايين الأشخاص كل عام، وانخفاض معدلات التمنيع، والتغيرات المناخية والبيئية الشديدة، وكلها تحديات صحية ملحَّة تواجه الإقليم.
وأضاف: "اليوم، أدعو الجميع - منظمة الصحة العالمية، والدول الأعضاء، والشركاء - إلى التصدي لهذه التحديات بالزخم نفسه، والابتكار، والشعور بالملكية، والروح الجماعية التي أظهرناها في مكافحة كورونا.
وأشاد الدكتورالمنظري ببلدان الإقليم لقدرتها الرائعة على الصمود، والتقدم الذي أحرزته في التصدي لجائحة كورونا وسائر حالات الطوارئ، وشدد على أننا "نستطيع، بالالتزام القوي، أن نجد سُبُلًا للمضي قُدُمًا".
وأكد: "علينا أن نستفيد من الزخم الناتج عن الاستجابة للجائحة من أجل تحقيق مكاسب دائمة في الأمن الصحي، وتسريع وتيرة التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز أنظمتنا الصحية، وإعداد مجتمعات قادرة على الصمود".
وأوضح: "لقد تعلمنا طرقًا لتحسين إدماج خدمات الأمراض السارية وغير السارية في الرعاية الصحية الأولية وغيرها من الخدمات، وخاصة في حالات الطوارئ"، موضحا، إنه تم تقديم لمحة عامة عن استعراض خطة منتصف المدة للمضي قُدُمًا لرؤية إقليم شرق المتوسط 2023، مع إبراز الإنجازات والدروس المستفادة، والتحديات قصص النجاح، والوقوف على سبل محددة للمضي قدماً في تنفيذ رؤية 2023.
وحصلت اللجنة الإقليمية أيضًا على آخر المستجدات بشأن حالات الطوارئ في الإقليم، والجهود المتواصلة لتنفيذ التوصيات التي خلص إليها الاستعراض العالمي الذي أُجري في هذا الصدد. وقال، يعانى الإقليم بالعبء الأعلى من حالات الطوارئ في العالم، إذ يواجه 15 بلدًا حاليًّا حالات طوارئ بسبب الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية، ونوقشت ورقة تقنية عن تسريع وتيرة التأهُّب للطوارئ الصحية والاستجابة لها في الإقليم، حظيت بدعم من الدول الأعضاء لتنفيذ توصياتها.
.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة