مشهد فريد من نوعه يجذب الانتباه كل يوم لأستاذ بجامعة العريش بشمال سيناء، وهو يستقل دراجة هوائية هى وسيلة مواصلاته يحرص على ركوبها فى طريق ذهابه لعمله وعودته لمنزله، وفى داخل حرم الجامعة أثناء التنقل بين المدرجات لإلقاء المحاضرات وتدريس طلبته.
الدكتور خليل إبراهيم، تحدث لتليفزيون اليوم السابع، من داخل حرم جامعة العريش عن تجربته فى ركوب العجل واعتبار عجلته هي وسيلة تنقله.
وقال إنه منتدب للعمل فى التدريس بجامعة العريش من عام 1988، بعدد من كليات جامعة العريش، وحكايته مع العجلة بدأت كثقافة عامة اكتسبها من موطنه بمحافظة الإسماعيلية حيث المعروف عن أهل مدن القناة حبهم ركوب العجل، وبدأها منذ المرحلة الإعدادية، ولا يزال، وساعده أكثر أنه درس التأهيل الحركى بكلية التربية الرياضية، ويوما بعد يوم يكتشف أن العجلة كنزا فخور أنه يملكه، ويتمنى الجميع مثله يملك هذا الكنز لأنها تنمى المهارات الحركية وتنشط الدورة الدموية وتريح حركة التنفس.
وأكد أن العجلة بالنسبة له رفيق فى كل تحرك، يبدأها منذ خروجه صباحا من منزله بحى الريسة شرق العريش، وصولا لمقر الجامعة فى حى ضاحية السلام، يقطع خلالها مسافة تقارب 3 كيلومترات، لافتا إلى أنه داخل الجامعة يتنقل بعجلته بشكل طبيعي، وعندما يحين موعد محاضرة فى أحد المدرجات، ترافقه عجلته داخل المدرج، ثم العودة بها لمنزله، وإذا احتاج أى مشاوير إضافية داخل المدينة يكون بعجلته أيضا.
وتابع قائلا: "إن العجلة بالنسبة له كل حياته كوسيلة مواصلات، وبإمكانه شراء سيارة وركوبها لكن فوائد العجلة يراها افضل واكثر بكثير ".
أشار الدكتور خليل ابراهيم، إلى أنه الوحيد بين طاقم التدريس فى الجامعة الذى يركب دراجة داخل جامعة العريش، كما أنه لم يلاحظ تواجد لشباب من طلبة الجامعة بعجلات، وهو حزين أن هذه الثقافة مفقودة بين الشباب، رغم أن الدولة تدعم بقوة وتوفر للشباب عن طريق وزارة الشباب والرياضة إمكانية شراء عجلة مناسبة، وأعرب عن أمنيته أن تتوفر فرص ومحفزات داخل الجامعة للفت انتباه الشباب لثقافة ركوب العجل والسير بها واعتبارها وسيلة المواصلات المعتمدة والصحية والأمنة وغير المكلفة والموفرة لكثير من الوقت.
ولفت إلى أن أطرف تعليق يسمعه عندما يكون مرتديا زيه الجامعى، وأثناء سيره على عجلته يسمع قول أحدهم :"لابس بدله وراكب عجلة" وأنه يعتبر العجلة فخر وليس العكس، ويفتخر بها بين أسرته وبين طلبته وجميع من يعرفه أصبح مألوفا لهم مشهد تحركه بها، وفى مخططه أن يبقى مستقلا عجلته باعتبارها وسيلته طالما فيه نفس ويستطيع الحركة.
اثناء ذهابة لعمله
انشطة كشافة ع8لى العجلة
فى الجامعةي
مع محرر اليوم السابع بجامع العريش
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة