وعودة للحديث عن أهم ملفات النهضة المصرية بالجمهورية الجديدة، ملف كرامة المواطن المصري التي كانت مفقودة مدة عقود، فقد خرج المصريون منذ عشر سنوات بعد أن طفح بهم الكيل ينادون بالعيش و الحرية والعدالة الإجتماعية و الكرامة الإنسانية، أى أن تحقق مثل هذه الأمنيات بغضون سنوات قليلة كان درباً من دروب الخيال.
وما نراه بأعيننا الآن، ما هو إلا عودة لكرامة المصريين، وحفظاً لها على كافة المستويات:
- فقد عادت لنا العزة و الكرامة خارج حدود الوطن، بعد أن كانت بأقصي درجات الامتهان، وأصبح للمصرى المغترب بأى بقعة من بقاع الأرض سند وظهر يتكئ عليه آمناً مطمئناً أن أحداً لن ينال من كرامته ولن يسلبه حقاً من حقوقه .
⁃ و علي المستوي الداخلى، فقد أبى الرئيس السيسي أن يترك مواطناً مصرياً يتجرع مرارة الحاجة و العوز، و توجهت أنظاره التي تقطر محبة و إنسانية نحو هذا الملف الهام الذي لم يوليه أحد قط هذا الإهتمام، وبمنتهي السرعة كما هو المعتاد، وضع كرامة المصريين بأولي أولويات استراتيجيته للقفز بمصر بكافة الاتجاهات، وعلي كل المستويات بآن واحد، وكأنه يسابق الزمن، وإن كان بالإمكان أن يوقف عقارب الساعة لفعلها ليعوض ما فات من سنوات الركود والترهل و التأخر.
وبقرار فورى ولفتة إنسانية رائعة، خرجت للنور (حياة كريمة)، والتي هي مبادرة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2 يناير عام 2019 لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة خلال العام 2019، كما تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة في القرى.
كما تتضمن شقًّا للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، فضلًا عن تنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج.
وما زالت حياة كريمة تجوب قري وربوع مصر المحروسة بحثاً عن كل محتاج لتسد حاجته، وكل مكروب لتفك كربه، وكل مريض لتأخذ بيده
في عودة حقيقية دون شعارات زائفة لكرامة المواطن المصري الذى لا يسأل الناس إلحافاً، وإن كان بأشد درجات الحاجة، و الذي هو أغني الأغنياء من شدة التعفف.
إلي لقاء قريب مع ملف جديد من ملفات الجمهورية الجديدة.