الأداء الباهت الذي ظهر عليه لاعبي الأهلي في مباراتهم أمام الحرس الوطني بطل النيجر، وفقدان حماس البطولة، منح الفريق المنافس الفرصة للاتقضاض على شباك علي لطفي، وادراك التعادل ومحاولة تحقيق الفوز في مباراة كانت سهلة وفى متناول لاعبي الأهلي.
مباراة الحرس الوطني أعادت لأذهان جماهير الأهلي مباريات الموسم الماضي من بطولة الدوري، وفقدان الفريق نقاط كانت في المتناول في مباريات كان الأهلي متسيدا ومسيطرا على أحداثها قبل أن يمنح الفرصة للمنافس للعودة فى المباراة، وهو ما حدث في مباريات الجونة والبنك الأهلي وبيراميدز والاسماعيلي وطلائع الجيش وغيرها من المباريات.
وحتي بعد خسارة لقب الدوري، توقعت الجماهير أن يدخل لاعبي الأهلي مباراة السوبر المحلي أمام طلائع الجيش بتحدي كبير، وتحقيق نتيجة كبيرة تعوض الجماهير خسارة لقب الدوري خاصة بعد تعهدهم بعدم خسارة ألقاب أخري، ولكن ظهر الفريق بدون أنياب والتمس البعض العذر للاعبين بسبب الإجهاد وتلاحم الموسم.
وحتي مع فترات الراحة توقع الجميع أن يعود الفريق لفرمته قبل مرحلة الإجهاد، إلا أنه لم يحدث، وأثبت النجم الشاب أكرم توفيق وهو اللاعب الأكثر مشاركة في جميع المباريات بداية من مباريات الأهلي وحتي المنتخب الأولمبي وبعدها مع المنتخب الأول، أن الإجهاد ليس العامل فى تراجع مستوي اللاعبين.
أكرم رجولة كما تطلق عليه الجماهير، قدم أداء رائع بعد نزوله وشكل ضغط على دفاع فريق الحرس الوطني بحماسة وقوته في الانقضاض على الكرة، وهو ما ظهر مع الحاوي وليد سليمان رغم عدم مشاركته في المباريات منذ فترة طويلة.
الحاوي وأكرم وضعا لاعبي الأهلي في موقف محرج أمام الجماهير التي تنتظر عودة روح الفانلة الحمراء للاعبين، والاجتهاد من بداية المباراة حتي النهاية لتحقيق فوزا مريحا، أو فوزا قاتلا، بدون اللعب تحت ضغط المنافس.