في بداية السبعينيات كان الجو العام لشكل المزيكا في مصر مختلفًا تمامًا عما هو عليه الآن، كان المطرب عندما يطرح ألبومه الجديد، يتجول بالشارع ليشاهد البوستر معلق على أكشاك محال الكاسيت.
كانت تسمى بـ"الأكشاك" أو "النصبة"، وتتواجد في وسط البلد، هذه الأماكن كانت هى الأساس في بيع الالبومات الجديدة عبر شرائط الكاسيت، التي كان لها مفعول السحر على المستمعين خلال تلك الحقبة.
عدسة تليفزيون "اليوم السابع" تحاور أقدم بائع شرائط كاسيت في مصر، ناصر الثورة، هكذا اشتهر الشاب ناصر بائع شرائط الكاسيت منذ 37 عاما.
ناصر الثورة البالغ من العمر 52 عاما يعمل في مجال بيع شرائط الكاسيت منذ 37 عاما، عندما تتحدث معه تجده لا يعمل بل يعشق مهنته فهو عندما يتحدث عن هذه المهنة تجد ابتسامة على وجه تدل على مدى سعادته بمهنته التي ورثها عن أخيه الأكبر.
قال "ناصر"، إن العمل في هذا السوق كان ممتعا ما جعلني أشعر بسعادة منذ الوهلة الاولى للعمل في هذا المجال، خاصة وأن كافة المطربين كانوا يحاولون أن يروا بأنفسهم رد فعل الجمهور فيما يطرحون من ألبومات جديدة، ما كان يتيح لي التعرف عليهم بشكل أقرب، مؤكدا أن الهضبة عمرو دياب تحدث معى عبر الهاتف ليشكرنى عما أقدمه ويستمع لرأى فى ألبومه الجديد وحجم مبيعاته، والفنان الراحل عامر منيب أتى إلى وأعطاني مكافأة مالية امتنانا لسعادته بتعليق بوستر ألبومه على الكشك.
وأضاف: "أن محلات الكاسيت أصبحت تعد على أصابع اليد، فبعد سنوات المجد، وتحديدًا في الألفية الجديدة، انحدر الحال بصناعة الكاسيت، عقبَ موجة "القرصنة"، فأصبح بإمكان المستمع أن يتذوق الأُغنيات، داخل غُرفته بالضغط على زِر، ومن هنا أصبح "الكار" مهددا بالانقراض.
أكد ناصر: “الجمهور يستمع إلى شريط كاست لأنه يمثل له ذكرى بعينها، تجعله يعود لها مجبرًا ليشعر بالماضي وما به من أحاسيس جميلة، وفى رأي أن المهنة لن تنقرض "وسأظل أعمل بها حتى أموت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة