قصة حياتى كلها كفاح وفخر.. بهذه الكلمات بدأ بشري يوسف حديثه لـ "اليوم السابع"، فبالرغم من الظروف الصحية والمادية التى تعرض لها منذ الصغر، لكنه كان قادرًا على هزيمة الفقر والظروف، وبدء حياته من محو أمية إلى أن وصل إلى منصب مدير عام بمصلحة الضرائب.
قال بشرى يوسف فى حديثه لـ"اليوم السابع": "من صغرى وأنا بحاول أكون حاجة حلوة، أنا حد جاى الدنيا يكون عنده هدف، لكن الظروف كلها كانت عكسي تمامًا، في البداية كان نفسي أتعلم لكن ظروف أهلي ما كانتش تسمح بالتعليم والمصاريف، بعدها نزلت وكنت راعي غنم مع أبويا بس التعليم ف دماغى".
بشرى يوسف وزجته
وتابع: "بعد فترة بدأت فصول محو الأمية تنتشر، فرحت جدًا وبدأت أقدم فيها، والحمد لله كملت من خلال الفصول، ووصلت للمرحلة السادسة بالابتدائية، وبعدها نزلت شغل فى شركة، وكنت شغال عامل بإحدى شركات الصناعات بالمنيا، وكنت بشتغل عشان أعرف أكمل وأدخل مرحلة الثانوية العامة، ودا كان بداية الحلم، لكن تعرضت لحادث بالشركة أدى إلى بتر فى الذراع الشمال، بعدها كنت حاسس إن خلاص الدنيا بتقفل في وشي، لكن كنت مقتنع دايمًا أن كل شيء في الدنيا دي خير".
وأوضح أنه بعد بتر ذراعه لم يتوقف، لكن بدأ فى دراسة المرحلة الثانوية، وكان دائمًا من المتفوقين، ما أثار استغراب الكثير من الأشخاص، متسائلين "إزاي بيدرس منازل ومتفوق كدا وكمان بيشتغل؟".
ويستكمل قائلًا: "فضلت شغال بالشركة لحد ما تخرجت من الثانوية العامة والتحقت بكلية الحقوق، كنت مكمل عامل بالشركة بالرغم من أني طالب جامعي، وبعد الجامعة قدمت إجازه من الشركة بدون مرتب، وبدأت أسعى للعمل خارج الشركة والتحقت بمكتب أحد المحامين".
ويحكي قائلًا: "بدأت السعي في تقديم الطلبات، والحمد لله كان في استجابة واشتغلت بمصلحة الضرائب، وبعدها بدأت أسعى وأجتهد أكتر في شغلي وكنت حابب ما أوقفش الحلم، وكنت دائمًا راسم قدامي أني أكون متفوق فى أي مكان أكون متواجد فيه سواء عمل أو دراسة.
وعن حياته الخاصة وقصة زواجه قال إنه عند الزواج كان يريد الزواج من فتاة جميلة، لكنه كان يشعر بالقلق من الرفض بسبب الإصابة، بعدها قرر ألا يخاف ويحاول أن يتقدم للزواج من إحدى الفتيات، وبالفعل تقدم وتمت الخطبة والزواج، واختتم حديثه قائلًا: "حاليًا أنا مبسوط بحياتي، حاسس أني صنعت حياة من لا شيء، وكنت حريص على تعليم أولادي تعليم جامعي".