تسعى وكالة ناسا لوضع البشر على القمر قريبا بعد مرور أكثر من 50 عاما على قيامها بذلك وتختار وسيلة نقل جيدة لروادها على سطح القمر، حيث إنها أطلقت فى أول مرة عربة على السطح، أمضى بها قائد مهمة أبولو 15 ديف سكوت وزميله رائد الفضاء جيم إيروين ثلاث ساعات في عبور سطح القمر من خلالها في يوليو 1971.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يتساءل الكثيرين عن الطريقة التالية للنقل التي يستخدمها البشر على القمر الوحيد للأرض، حيث تعتقد إحدى الشركات أنه قد يكون لديها الجواب بعد الكشف عن مفهوم دراجة نارية يمكن أن يسمح لرواد الفضاء المستقبليين بالتجول عبر عوالم أخرى بسرعة 10 ميل في الساعة (15 كم / ساعة).
أطلق علي الدراجة اسم "Tardigrade"، على اسم كائن "دب الماء" المجهري الذى يمكنه البقاء في ظروف الفضاء القاسية، وتم تطوير المركبة الكهربائية بواسطة نيكو فون هوكي، من شركة تصميم المحركات الألمانية Hookie.
وصممت الشركة مفهوم Tardigrade باستخدام مواد خفيفة الوزن للغاية ويزن 295 رطلاً (134 كجم).
يقول المصممون، إن المركبة تتميز بإطارات كربونية قابلة للتغيير بدون هواء مثبتة على قفص من الألومنيوم، مما يسمح لطاقم الفضاء بتحدي أي عقبة، في حين أن الدراجين سيكونون أيضًا قادرين على حمل أنواع مختلفة من المعدات معهم.
تعمل الدراجة بالكهرباء ويبلغ نطاق البطارية بها ما يقرب من 70 ميلاً (110 كم)، يمكن أيضًا فكها بسهولة، مع إمكانية خلع الواجهة الأمامية في دقيقتين لتوفير المساحة.
قال المصممون المقيمون في ألمانيا: "مع تحقيق هذه المركبة الفضائية الرائعة تمامًا، نريد أن نجرؤ على تجربة فكرية تثير أيضًا أسئلة حول مستقبلنا: كيف ستبدو الحياة خارج حدود الكواكب؟ وما هي المطالب التي يتطلبها الفضاء الخارجي على دراجة يمكنها السفر في ظلام الفضاء وبشكل كبير من قيود الجاذبية فوق الغبار القمري الجليدي؟"