حدد الباحثون في جامعة أكسفورد تقريبًا جميع الاختلافات الجينومية التي تمنح الناس مقاومة لـ 13 علاجًا من أكثر علاجات السل شيوعًا، حيث جمع المشروع البحثي الشامل لتنبؤ المقاومة لمرض السل التابع للاتحاد الدولي (CRyPTIC) أكبر مجموعة بيانات عالمية على الإطلاق لعينات من من جميع أنحاء العالم تتكون من 15211 عينة من 27 دولة في خمس قارات.
ووفقا لبيان الجامعه عبر موقعها الرسمي باستخدام تقنيتين رئيسيتين، من خلال اختبار كمي جديد لمقاومة الأدوية ونهج جديد يحدد جميع التغييرات الجينية في عينة من بكتيريا السل المقاومة للأدوية ، أنتج الباحثون مجموعة بيانات فريدة استخدمها الفريق لتحديد كيفية التغييرات في الجينات.
يقتل السل عددًا أكبر من الأشخاص كل عام أكثر من أي بكتيريا أو فيروس أو طفيلي آخر، فقد ظهرت مقاومة الأدوية كمشكلة رئيسية على مدى العقود الثلاثة الماضية يعد اختبار الطفرات لتحديد الأدوية التي ستمنح المريض أفضل فرصة للشفاء هو الطريقة الأكثر واقعية لإجراء اختبار مقاومة الأدوية لكل مريض يحتاج إليها.
قال الدكتور ديريك كروك ، أستاذ علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد: "لقد مكننا هذا التعاون الدولي المبتكر والواسع النطاق من إنشاء الخريطة الأكثر شمولاً حتى الآن للتغيرات الجينية المسؤولة عن مقاومة الأدوية في مرض السل".
تهدف النتائج الجديده إلى المساعدة في تحسين السيطرة على مرض السل وتسهيل استراتيجية القضاء على السل لمنظمة الصحة العالمية من خلال علاج أفضل وأسرع وأكثر استهدافًا للسل المقاوم للأدوية عن طريق التنبؤ بالمقاومة الجينية، مما يمهد الطريق نحو اختبار الحساسية للأدوية .
وأكد الباحثين" هدفنا النهائي هو تحقيق تنبؤ جيني دقيق بما فيه الكفاية لمقاومة معظم الأدوية المضادة للسل وسيمكن ذلك من إجراء فحوصات قريبة من المريض للتحول السريع لإحداث ثورة في تحديد وإدارة السل المقاوم للأدوية المتعددة.