أكد المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ أن المرأة المصرية عامة والوفدية على وجه خاص لها تاريخ مشرف من الكفاح والنضال اعترف بيه الجميع، حتى اعترف سعد باشا زغلول بعد عودته من المنفى إذ وجه بتشكيل اللجنة الوفدية المركزية من النساء، مشيرا إلى أن مؤتمر المرأة سيكون عرفًا سنويًا لتكريم المرأة وتقديرًا لدورها الرائد.
وشدد رئيس الوفد على أنه لن يسمح بأية مساومات أو أخطاء أو فوضى داخل حزب الوفد، وأن الوفد سيظل برجاله ونسائه وشبابه نموذجًا الوطنية الحقيقية، وأن الإرادة الوفدية ستكون الصخرة التى تتحطم عليها هذه المؤامرات، ليتصدوا بمبادئهم وإخلاصهم لهذه المحاولات الشيطانية، جاء ذلك خلال لقاء عقده رئيس حزب الوفد مع القيادات النسائية ببيت الأمة.
وأشار رئيس الوفد إلى أنه لم يسع إلى منصب وترشحه كان انصياعا لرغبة الوفديينن وأنه عند الترشح لرئاسة الوفد كانت الاتجاهات واضحة بدعم المشروع الوطنى للرئيس عبد الفتاح السيسى وهو ليس تأييد على بياض ولكن انطلاقا من مبدأ المعارضة الوطنية البناءة، وأنه إذا كانت هناك إرادة وفدية لترشحه لفترة ثانية فإنه سيترشح على هذا المبدأ.
واستطرد أبو شقة :"تحية للحضور جميعَا وتحية للمرأة المصرية عمومًا والوفدية على وجهٍ خاص، لقد أثبت التاريخ أن الروح الوطنية الخالصة للمرأة المصرية كانت على مر التاريخ، فكانت ثورة 1919 هى البداية الحقيقية التى أثبتت دور المرأة الوطنية ومشاركتها وتضحياتها من أجل الوطن واستقلال الإرادة الوطنية، فسقطت شهيدات يوم 19 مارس 1919، ومنهن: شفيقة محمد، حميدة خليل، وفاطمة محمود، وحميدة سليمان، ويمنه صبيح".
وأضاف أنه فى هذا اليوم الذى كان امتدادًا لثورة 1919 سطّر مجدًا فى صفحات تاريخ المرأة المصرية ومشاركة المرأة الوفدية فى ثورة 19، حيث استمر كفاح المرأة المصرية فكانت ثورة 19 هى الشرارة الأولى التى تحررت فيها إرادة المرأة المصرية واستمرت هدى شعراوى، وصفية زغلول أم المصريين فى حمل لواء الحرية والوطنية وكان هذا واضحًا فى بيان صفية زغلول بعد اعتقال قوات الاحتلال لسعد باشا زغلول التى قالت فيه: "إن كانت القوى الاحتلال الغاشمة اعتقلت سعد، فإن قرينته صفية زغلول تشهد الله والجميع أنها وضعت نفسها فى نفس مكان سعد باشا للتضحية من أجل الوطن"، وهذا تاريخ المرأة المصرية المشرف.
ولفت إلى أن سعد باشا زغلول اعترف بعد أن عاد من المنفى بدور المرأة المصرية ووجه لها التحية وفى عام 1920 وأمر بتشكيل لجنة الوفد المركزية للسيدات من: هدى شعراوى، وإحسان القوسى، وفكرية حسن، وروجينا طيار، وجميلة عطية، ووليدة ثابت، وفيهمة ثابت؛ للمطالبة بإنشاء الاتحاد النسائى المصرى الذى تأسس فى 1923.
وقال إنه بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى كان للمرأة المصرية دورًا وطنيًا واضحًا، إذ شاركت المرأة المصرية بوطنية خالصة فى ذلك الوقت وكان من أولى مبادرات الرئيس السيسى بعد انتخابه تمكين المرأة 2030، وتحدث بوضوح أنه لابد أن يكون للمرأة المصرية من الحقوق فى الدستور والذى تضمن 20 مادة خاصة بحقوق المرأة، وهذا لم يحدث فى أى دولة ولكن حدث فى مصر تقديرا لدور المرأة الوطني.
وتابع : كانت مشاركة المرأة المصرية كبيرة فى ثورة 30 يونيو حيث بلغت نسبة تصويت المرأة فى الاستفتاء على دستور 2011 54% وانتخابات الرئاسة مشاركة المرأة كانت 55 % ثم كانت الاستراتيجية الوطنية للمرأة المصرية التى تعتمد على التمكين السياسى والاقتصادى، لذلك فإن عصر الرئيس السيسى هو العصر الذهبى للمرأة المصرية حيث تم تعيين المرأة محافظة، ومستشارة الأمن القومى لرئيس الجمهورية، ومحافظًا للبنك المركزى وكنا أمام 6 سيدات نائبات لهيئة قضايا الدولة، وتعيين 5 نائبات للمحافظين، وتعيين 8 وزيرات وتم تعيين 98 سيدة فى مجلس الدولة، وكنا أمام منظومة تكافل اجتماعى لحماية المرأة فى عديد من المجالات تؤكد حرص الرئيس السيسى على أن نكون أمام حياة كريمة، وكنا أمام مبادرة "مصر بلا عوز" لتطوير شبكات الأمن الاجتماعى، وكان نصيب المرأة كبيرًا جدًا من الدعم بجانب دعم المرأة المعيلة والأسر الفقيرة وتقديم خدمات الطفولة المبكرة، وتخصيص 250 مليون جنيه لهذه الخدمة، وإعفاء الغرامات وعودتهم إلى المجتمع مرة أخرى، وهذا قليل من كثير تقدمه الدولة للمرأة المصرية.
وأوضح أن حزب الوفد يقوم على جناحين أساسيين هما الشباب والمرأة، وهذه المسيرة الحقيقية للحزب الوفد هذه المسيرة التى أرّخ لها التاريخ، تؤكد أن الوفد حزب الوطنية المصرية، ولابد أن نكون أمام تماسك حقيقى، ونقول للوفديين جميعًا: أنتم حماة هذا الحزب من أى محاولة لاختطافه أو السيطرة عليه باستخدام أموال مشبوهة أو مال أسود والأمر فى المقام الأول هو الدفاع عن بنيان هذا الحزب، وتاريخ ومواقف الحزب الوطنية التى يشهد لها الجميع فى الخارج والداخل، وأن حزب الوفد يمثل الوطنية المصرية.
وتابع : نقول هذا الحديث لكل مغامر يحاول أن يغرد خارج السرب أنه لا مكان له فى حزب الوفد، ونقول هذا الحديث من أجل حماية هذا التراث التاريخى وهو من أقدم الأحزاب التاريخية فى العالم والوفدى الأصيل لم ولن يسمح بأى صورة من الصور اختطاف الحزب، فيوجد فى الوفد شباب ونساء ورجال وشيوخ هم من يقفوا للدفاع عن الحزب، ونقول للمغامرين إننا سوف نلاحقهم بالقانون ولم يفلت أى شخص ومن ارتكب الفعل الأصلى والمحرضين جميع الوفدين مصرين على أن نعرض كل الحقائق، ولم ولن نسمح بوجود أى مغامر فى الوفد أكبر حزب ليس فى مصر فقط ولكن فى العالم.
واستطرد:" راية الوفد سوف تظل شامخة يرفعها سواعد الوفديين بقوة وسوف ندافع عنها بقوة وبالقانون، وكان هناك من الخطط التى تستهدف تفكيك الحزب وما فعلت يوم 9 فبراير كان من أجل حماية الحزب وليس بينى وبين أحد أى صراعات شخصية والنزعات ولكن وصل الأمر أننا كنا أمام مؤامرة حقيقية لاختطاف الوفد، ومن يعترض على كلمة مؤامرة يتقدم ببلاغ ضدى للنيابة لنعرض كافة الحقائق، وهناك قانون لمن يستغل وسائل التواصل الاجتماعى ومن غُرر به، لديه فرصة ليقول من حرّض ودبر والسوشيال ميديا أحد حروب الجيل الرابع التى تسقط دول، وكل هذه المحاولات الخبيثة للسيطرة على الحزب أو فرض أجندته على الحزب سوف تحطم على صخرة الإرادة الوفدية الصلبة، شاهدنا المرأة الوفدية فى انتخابات الحزب، فقد كانت أول الحاضرين لتدلى بصوتها فى انتخابات 2018 لاختيار رئيس الحزب وجاءت من أبعد نقطة من نصر النوبة، ولم تكن انتخابات رئاسة حزب فقط ولكن كانت من أجل حماية الحزب ونعمل بشكل واضح؛ لأنه لا يوجد لنا أى مصالح شخصية ومن لديه أى شيء يتقدم ويتحدث أمام الجميع، وأنا مستعد أن أسمع والقانون هو الفيصل فى هذا الأمر".
وأردف أبو شقة:" نحن أمام حزب ديمقراطى ومن لديه رغبة فى الترشح يتقدم، ولن نسمح بأى مساومات، ولم أسمح بحدوث أية فوضى أو خروج عن القانون داخل الحزب، ومن يخطأ سوف نواجهه بالقانون، وسوف يظل حزب الوفد ورجاله وشبابه والمرأة الوفدية نموذج للوطنية المصرية، وفى 2018 لم أكن أرغب فى الترشح لرئاسة الحزب ولكن الوفديين هم من طلبوا منى الترشح، ولم أقدم برنامجًا انتخابيًا لأن حزب الوفد يمتد إلى 100 عام وكان قرارًا صريحًا بأن الحزب سوف يقف مساندًا للدولة المصرية، وعندما نعارض نعارض عن حق وعندما نؤيد الرئيس السيسى فى بناء دولة عصرية حديثة تتحقق فيها الاستقرار السياسى والاقتصادى والأمنى، فهذا واجب وطنى وهذه المبادئ التى ترشحت عليها؛ لأن الرئيس السيسى يسعى إلى بناء دولة عصرية ويضع مصر فى مصاف الدول".
وكرّم المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ مواهب الشوربجى رئيس اتحاد المرأة الوفدية، تقديرًا لدور المرأة فى الحياة السياسية.
وقالت مواهب الشوربجى، رئيس اتحاد المرأة الوفدية، أن تكريم حزب الوفد لها هو بمثابة تكريم خاص ومصدر فخر لجميع سيدات الوفد، وهو تقدير لدور المرأة الوفدية الوطني.
وأهدت الشوربجى تكريم الوفد لسيدات الوفد وشهداء شهر أكتوبر على ما بذلوه من تضحيات من أجل الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة