وزير التعليم العالى: 35% من الوظائف ستختفى خلال 10 سنوات نتيجة التطور التكنولوجى

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021 10:03 ص
وزير التعليم العالى: 35% من الوظائف ستختفى خلال 10 سنوات نتيجة التطور التكنولوجى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شارك الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، فى فعاليات منتدى الشرق الأوسط لقادة الرأى فى التعليم، والذى ينظمه اتحاد الجامعات العربية، خلال الفترة من 25-27 أكتوبر الجارى، بحضور الدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية، ومشاركة 22 دولة، و7 وزراء للتربية والتعليم و التعليم العالى والبحث العلمى بدول "مصر، والسعودية، والعراق، والأردن، وليبيا، وموريتانيا، واليمن"، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

 

وفى كلمته، قدم الوزير عرضًا تفصيليًا حول تخصصات ومهارات المستقبل ومواءمتها من أجل التنمية، مشيرًا إلى أن 35% من الوظائف ستختفى خلال السنوات العشر القادمة، وأن 47% من الوظائف ستختفى خلال 25 عامًا؛ وذلك نتيجة التطور التكنولوجى الهائل والاقتصاد التشاركي، وظهور وظائف جديدة مرتبطة بإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والواقع الإفتراضي، والأمن الرقمي، والقياسات الحيوية، وغيرها.

 

وأضاف الدكتور عبدالغفار أنه تم وضع استراتيجية للتعليم العالى والبحث العلمى تتماشى مع رؤية مصر 2030، وذلك لمواجهة التحديات التى تواجه منظومة التعليم، وتشمل عددًا من المحاور، من أهمها، التوسع فى إنشاء مؤسسات التعليم العالي، والعمل على تحسين التصنيف الدولى لمؤسسات التعليم العالي، وتدويل نظام التعليم العالي، والتنافسية الدولية، وإتاحة المعلومات للطلاب بما يمكنهم من اختيار ما يتناسب مع قدراتهم، وتنويع مصادر التمويل، فضلاً عن تطوير المناهج التعليمية، وكذلك تحقيق جودة العملية التعليمية، وبناء مجتمع مبدع ومبتكر يُنتج العلم والتكنولوجيا والمعرفة ضمن نظام شامل يضمن القيمة التنموية للمعرفة والابتكار واستخدام مخرجاتها لمواجهة التحديات وتحقيق الأهداف الوطنية، بالإضافة إلى الوصول إلى أن تكون مصر واحدة من أفضل 30 اقتصاد عالمى قائم على المعرفة.

 

وأشار د. عبدالغفار إلى أن الدولة المصرية حرصت على زيادة المؤسسات التعليمية بكافة أشكالها المختلفة؛ لاستيعاب الطلب المتزايد على التعليم العالي، الذى انعكس على عدد الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية والمعاهد، التى تم إنشاؤها خلال الفترة الماضية، موضحًا أن عدد الجامعات الحكومية يبلغ 27 جامعة، والجامعات الخاصة 32 جامعة، و3 جامعات تكنولوجية، و6 أفرع للجامعات الدولية، مشيرًا إلى إنشاء 4 جامعات أهلية جديدة، هى جامعات (الملك سلمان الدولية، الجلالة، العلمين الدولية، المنصورة الجديدة)، ولها شراكات مع جامعات عالمية مرموقة، فضلاً عن أنها تعُد جامعات ذكية تضم تخصصات وبرامج علمية متميزة تتواكب مع احتياجات ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات البازغة، والتحول الرقمي.

 

وفى إطار الاهتمام بالتعليم التكنولوجي، أوضح الوزير أنه تم إنشاء 3 جامعات تكنولوجية جديدة هى جامعات: (القاهرة الجديدة التكنولوجية، الدلتا التكنولوجية بقويسنا، بنى سويف التكنولوجية)، وقد بدأت الدراسة بها، لافتًا إلى أنه جارٍ إنشاء 6 جامعات تكنولوجية جديدة، فى مدن (شرق بورسعيد، 6 أكتوبر، برج العرب، الأقصر الجديدة - طيبة، أسيوط الجديدة، سمنود بمحافظة الغربية).

 

وأكد الوزير أن هذا التوسع الكمى واكبه اهتمام بجودة مكونات العملية التعليمية والبحثية، وشمل تطوير وتحديث البنية التحتية للاتصالات، وتمكين الطلاب من استخدام الخدمات الرقمية، وكذلك نشر الوعى بالتحول الرقمي، مشيرًا إلى تطبيق الاختبارات الإلكترونية الموحدة على ثلاث مراحل شملت 11533 طالبًا، و102 كلية، و33 جامعة.

ولفت الدكتور عبد الغفار إلى أنه جار العمل على تطوير الكليات والبرامج المتخصصة بما فى ذلك برامج التعليم المستمر؛ لضمان جودة التعليم مدى الحياة للجميع، فضلاً عن زيادة القدرة التنافسية الدولية لمؤسسات التعليم العالى وتعزيز الاعتماد الدولي، والتركيز على التخصصات اللازمة، لتعزيز القيمة المضافة للصناعات المحلية، وإنشاء كليات تكنولوجية متميزة تلبى الاحتياجات الوطنية والدولية للتعليم التكنولوجي، مؤكدًا على أهمية إنشاء مراكز للكفاءات والمهارات المستقبلية فى الجامعات، وذلك للتغلب على اتساع الفجوة فى المهارات فى ظل الثورة الصناعية الرابعة.

 

جدير بالذكر أن المنتدى يهدف إلى تمكين قادة الرأى فى التعليم من وزراء ورؤساء ومدراء مؤسسات التعليم فى الشرق الأوسط، لطرح آرائهم حول حاضر ومستقبل التعليم فى المنطقة، فى ضوء التحديات التى تسببت فيها جائحة كورونا، والمبادرات والممارسات التى قامت بها مؤسسات التعليم لتجاوز الأزمة، وآليات البناء عليها لتطوير المنظومات التعليمية، لتمكينها من تحقيق أعلى درجات التنافسية العالمية فى مجال التعليم والتكنولوجيا.

 

ويتضمن المنتدى عددًا من المحاور هي، البحث العلمى وأهداف التنمية الشاملة، تعميم استعمال التكنولوجيات الحديثة فى التعليم العالي، تدويل التعليم الجامعى وإمكانية الاستفادة منه فى الوطن العربى كمدخل لتحقيق الريادة العالمية للجامعات، تحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والابتكار، دور التعليم العالى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التخصصات والمهارات لوظائف المستقبل ومدى مواءمتها للتنمية، التحول الرقمى لقطاع التعليم العالى فى زمن كورونا، التعليم وضمان الجودة والاعتماد ومدى انعكاس ذلك على الاقتصاد والتنمية فى تطوير المجتمعات العربية.

 

ومن المقرر أن يشارك فى المنتدى أكثر من 32 متحدثًا من قادة الرأى فى التعليم حول العالم، وجلسات وورش عمل، وأكثر من 20 مؤسسة للمحتوى التعليمى وتكنولوجيا التعليم على المستوى العالمي، فضلاً عن عدد كبير من الجامعات العالمية المرموقة.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة