تعرض نجوم الزمن الجميل للعديد من المواقف الصعبة والغريبة والطريفة التى كانوا يذكرونها فى لقاءاتهم وحواراتهم وظلت عالقة بأذهانهم حتى أخر العمر، وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الجميلة مريم فخر الدين التى كانت حياتها ثرية بالمواقف الإنسانية والمفارقات ، وتعرضت خلالها للعديد من الأحداث ، ومن بينها أحد المواقف الذى ظلت تتذكره طوال حياتها، وحكت عنه فى أحد حواراتها، وموقف مع دجال قرأ لها الطالع.
وترجع القصة إلى الفترة التى عاشتها مريم فخر الدين بعد طلاقها من المخرج محمود ذو الفقار الذى تزوجته فى بداية مشوارها الفنى وهى فى سن 17 عاما، وقالت الفنانة الجميلة أنها بعد طلاقها كانت تشعر بالكثير من المخاوف والقلق والخوف من المجهول ، خاصة بعد أن أصبحت وحيدة وسافرت والدتها إلى أوروبا .
وأكدت مريم فخر الدين أن زملائها أحاطوها برعايتهم وحبهم وذات يوم سألها أحدهم :" يعنى خايفة من إيه ، عندك ثروة خايفة تروح منك "، فضحكت قائلة :" أبداً دى الحكاية كلها 200 جنيه شايلاهم فى البيت"
وذات يوم أثناء مشاركة مريم فخر الدين فى تصوير مشاهد أحد الأفلام ، فوجئ فريق العمل برجل يقف أمام الاستديو ليقرأ الطالع ويضرب الودع، فذهبوا ليقرأ لهم الطالع ، وألحوا عليها كى تشاركهم.
وتعجبت مريم فخر الدين من أن هذا الدجال كشف كل أسرار زملائها وأبدى كل منهم دهشته مما قاله هذا الرجل ، حتى جاء دورها ، وإذا به يصيح :" ياساتر يارب"، فتجمدت الدماء فى عروق الفنانة الجميلة ، خاصة بعد أن قال لها الدجال وقد بدت عليه علامات الشفقة :" فى مصيبة هتحصل لك وهيروح منك حاجة مهمة ممكن تكون فلوس أو بيت ، أنا شايف عدو ليكى بيمد إيده ياخد منك حاجة وانتى بتصرخى"، وهنا شعرت مريم فخر الدين بالفزع وتذكرت مبلغ المائتى جنيه الذى تحتفظ به فى المنزل.
ونظرت الفنانة الكبيرة إلى زميلها الفنان شكرى سرحان الذى كان حاضراً فى استغاثة وتوسلت إليه أن يصطحبها إلى المنزل فوراً حتى تطمئن على المبلغ الذى تحتفظ به، وبالفعل اصطحبها شكرى سرحان ومعه مسدسه وانطلق بسيارته بأقصى سرعة متجهاً إلى بيتها، وبمجرد وصولها دخل إلى الشقة ممسكاً بالمسدس ، وزميلته ورائه ليجد كل شيئ هادئ ، وأسرعت مريم فخر الدين إلى الدولاب لتطمئن على نقودها، ولكنها فزعت بصوت رصاصة من مسدس شكرى سرحان وأسرعت لتجده متهللاً يقول " قتلته ، قتلته" ، فكاد قلبها يتوقف حتى رأته قد أطلق النار على فأر رآه يمر أمامه.
وبعد أن اطمانت مريم فخر الدين على أموالها عادت مع شكرى سرحان إلى الاستديو لتجد الدجال ينتظرها ويطلب منها 5 جنيهات نظير قراءة الطالع لها، وبالفعل أعطته 5 جنيهات، وكانت المفاجأة الصادمة عندما خلع الدجال الباروكة والعمامة والملابس التى يرتديها لتكتشف أنه زميلها الفنان سعيد أبو بكر، وأن كل ما حدث كان مجرد تمثيلية حبكها زملائها واشتركوا فيها جميعاً ، وأن المسدس الذى حمله شكرى سرحان كان مجرد مسدس صوت، وأراد الزملاء بهذا الموقف أن يخففوا عن مريم فخر الدين وأن يزيلوا مخاوفها.
وأكدت الفنانة الكبيرة أنها شعرت بالصدمة والمفاجأة ولكنها ضحكت كثيراً بسبب هذا الموقف وزال عنها الخوف والرهبة التى كانت تشعر بها.