قرارات الـ25 من يولية أصداؤها مستمرة، وتسير الدولة التونسية بخطى ثابتة لتحقيق أهدافها، وأجرت حملة تطهير واسعة ضد فلول جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائهم بوزارة الداخلية، فتمت إقالة قيادات إدارات الحدود والأجانب والتكوين، إضافة إلى رؤساء مناطق وفرق ومراكز أمنية، كما تم عزل المدير العام السابق للحدود والأجانب لطفى الصغير، وتنصيب عماد الزغلامى خلفا له بعد شكاوى عديدة بملف استخراج جوازات السفر للشباب التونسى المغرر بهم للسفر لبؤر التوتر.
وشملت التغييرات الأخيرة تعيين كل من عصام جوينى مديرا لإدارة الشرطة العدلية ومحمد دربال مديرا للمدرسة العليا لقوات الأمن الداخلى، وأحلام الميمونى مديرا عاما للمصالح المشتركة، ونجاة الجوادى مديرا للإدارة العامة للتكوين، وروضة بيوض مديرا لإدارة الأمن السياحى وفق إذاعة شمس التونسية.
من جانبها، قالت "نقابة الأمن الجمهورى التونسى"، تعليقا على تلك التغييرات الأمنية، إنها تبعث برسالة اطمئنان للشعب التونسي وتوحيد الجهود من أجل تونس والحفاظ عليها وتجاوز بعض الإخلالات الحاصلة بجهاز الأمن".
ملاحقة الفساد
تعقب فلول الإخوان لن يقف عند وزارة الداخلية حيث ستكون المرحلة المقبلة خاصة بالقطاع العمومي الذي وجد به آلاف الموظفين دخلوا دون معاينات أو اختبارات، وحتى لا يحملون شهادات علمية تناسب وظيفتهم.
وفى سياق تعقب الفساد، قررت النيابة العامة بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي (محاكم مختصة) توقيف المدير المحلي للتربية بمحافظة سيدي بوزيد (وسط)، إلى جانب 4 موظفين محسوبين على الإخوان، على خلفية الاشتباه بارتكابهم جرائم تدليس وثائق إدارية لفائدة بعض المعلمين النواب، وفق ما أفاد به مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس.وفق سكاى نيوز.
لا أحد فوق القانون
وعلى الصعيد نفسه ، شدد رئيس الدولة قيس سعيد، على أنه ليس هناك أي حزب أو أي تنظيم خارج قبضة القانون، معلنا رفضه القطعي لأي تعامل بناء على الانتماء الحزبي بهدف الإستيلاء على أملاك الشعب التونسي.
وتحدث قيس سعيد عن شخص تتعلق به قضية شيك دون رصيد تعود إلى سنة 2016 لم يتم البت فيها إلى اليوم، معتبرا أنه لو كان الأمر يتعلق بشخص آخر لتم الحكم عليه لكن بما أنه ينتمي إلى حزب معين ويمول هذا الحزب فهو يعمل دون محاسبة أو ملاحقة.
وشدد على ضرورة معاملة جميع المواطنين على قدم المساواة في إطار القانون لا سيّما في ظلّ محاولة بعض الجهات السياسية تأزيم الوضع عكس الإرادة الشعبية التي عبر عنها الشعب التونسي يوم 25 يوليو الماضي.
دعم العرب لتونس
على صعيد الدعم العربى لتونس، أكد وزير الشئون الخارجية عثمان الجرندي، عدد من الدول العربية للدولة التونسية منها السعودية التى وقفت بجانب تونس، وقد تم إعطاء تعليمات على المستوى التقني والفني، لاستكمال مسار المباحثات الجارية بين البلدين تونس والسعودية للتعاون في عدة مجالات.
عثمان الجرندى وزير خارجية تونس
كما أكد الجرندي، مساندة ولي عهد دولة الكويت بدوره للتدابير الاستثنائية، التي اتخذها رئيس الدولة، ودعمه لتونس، كاشفا أنه سيتم قريبا جدا إرساء لجنة مشتركة بين الطرفين يتم التباحث من خلالها في عديد مجالات التعاون، والمجالات الاستثمارية بعيدة المدى من أجل التأسيس لعلاقات مستدامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة