مشوار طويل المدى، سارت فيه مصر شامخة أبية، دون أن تكترث يوما، وقعت انفجارات، وحدثت عمليات إرهابية وسقط شهداء من أهالينا وناسنا، وتغول الخوف إلى صدورنا، وتسلل في بعض الأوقات اليأس إلى نفوسنا، إلا أن مصر بقياداتها السياسية الحكيمة كانت تدرك وتوقن أنها ستصل لمحطة إلغاء مد حالة الطوارئ.
إلغاء مد حالة الطوارئ لو تعلمون فإنه حدث عظيم، أبرزته الصحف العالمية وتناقلته الفضائيات الدولية، ووقف أمامه المحللون والخبراء، وأربك أهل الشر ورفع أهل الخير له القبعة ، وسيظل يواصل صداه، لأنه قرار تاريخي بكل ما تحمله الكلمة من معني ومضامين، فقد جاء هذا القرار تتويجا وتوثيقا لحالة "الأمن والأمان والاستقرار" التي تعيشها مصر بعدما شهدت مرحلة "تكفير وتفجير" من قبل جماعات أهل الشر إزاء ثورة 30 يونيو.
من حقنا أن نبارك لبعضنا البعض على قرار إلغاء مد حالة الطوارئ، وهو القرار الشجاع الذى أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسى، بشكل مفاجئ، ليفجر مفاجأة ورسالة طمأنة للداخل والخارج تتلخص في أن مصر بلد أمن وأمان وليس لديها ما تخشاه، وأنها انتصرت على الإرهاب وجماعات "التكفير والتفجير".
قرار إلغاء مد حالة الطوارئ له مزايا اقتصادية وتداعيات إيجابية واسعة، حيث إنه يجذب مزيدا من الاستثمارات الأجنبية، ويمثل دعامة أساسية لتشجيع المستثمرين، ويساهم في تحسين مناخ "البزنس"، فهو بالمختصر المفيد وباللغة الاقتصادية، مؤشر للخارج بأن الأوضاع سواء على الأصعدة السياسية والاقتصادية فى مصر طبيعية ومستقرة وحان وقت عودة استثماراتكم لمصر.
ورغم أن قانون الطوارئ لم يطبق إلا على الإرهابيين فقط ولم يطبق على أي مواطن مصري، إلا أن إلغاء مد حالة الطوارئ خطوة جديدة لحماية أمن المواطن والدولة معا، ويتواكب مع الجمهورية الجديدة بل يمكن القول بأنه إعلان للجمهورية الجديدة تليق بمصر وشعبها.
وأخيرا إلغاء مد حالة الطوارئ، يعني رفع حرية القيود على حرية الأشخاص في الاجتماع والانتقال، كما يعنى إلغاء الرقابة على الصحف والنشرات والمطبوعات والمحررات، وإلغاء الرقابة على الرسوم وكل وسائل التعبير والدعاية والإعلان أو مصادراتها، فضلا عن أمور أخري كثيرة، تدفعنا أن نردد جميعا بصوت وأحد "تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة