دينا شرف الدين

إلغاء الطوارئ والجمهورية الجديدة

الجمعة، 29 أكتوبر 2021 08:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتصار جديد يتوج سلسلة الانتصارات التى تحققها مصر، تلك التى أصبحت كما نحلم أن تكون وكما تستحق، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى فاجأ الجميع بهذا القرار الشجاع الذى لا يدل إلا عن ثقة تامة بالاستقرار والأمان الذى كنا نفتقده سنوات طويلة فى حربٍ شرسة مع الإرهاب بالداخل والخارج وهو إلغاء العمل بقانون الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد .

هذا الذى استمر العمل به مدة أربعة سنوات متتالية نظراً لهذه الحرب الضروس، التى كانت بمثابة الحق بالوجود والدفاع عن الأرض والعرض بكل طريقة ممكنة، فى حالة من التربص والتحفز الذى كانت تكنه لنا دولاً كبيرة تتمنى أن نفقد القدرة على المقاومة وينالنا ما نال غيرنا من دول شقيقة محيطة.

فضلاً عن تلك الانتقادات اللاذعة المستمرة لما تتخذه القيادة المصرية من إجراءات مشددة لحصار الإرهاب كأقل حق من الحقوق السيادية للدول على أراضيها ومقدراتها وحريتها التامة فى اتخاذ أى قرارات وفقاً لتقديراتها ورؤيتها وتوقيتاتها المناسبة بما يتفق مع المصلحة العامة للبلاد والمواطنين كشأن داخلى لا يخص أحدا، وقد كانت الحجة المتصدرة لهذه التدخلات المغرضة "انتهاك حقوق الإنسان".

أما الآن :

وقد ثبت بالدلائل والبراهين التى لا يقو على نكرانها عدو أو حبيب، أن مصر التى واجهت كل هذه التحديات وتصدت لتلك المعوقات المفتعلة وغير المفتعلة، قد تخطت بالفعل المحن واستطاعت أن تستعيد مجدها الذى امتهن مدة عقود لتنطلق انطلاقة مذهلة فى خطوط متوازية بكل الملفات الحيوية وعلى أسس قوية متينة لبناء شامخ صلب وقفزة تاريخية بوقت شديد التكثيف وجهد مضاعف عشرات الأضعاف ومعدلات أداء غير معتادة و لا مألوفة .

وقد كان إطلاق المشروع الوطنى لحقوق الإنسان خطوة مدروسة مدرجة بجدول زمنى لاستراتيجية القيادة السياسية وتمهيداً لقرار الرئيس برفع حالة الطوارئ الذى بات حديث العالم أجمع .

فقد تناولت أشهر وأهم وسائل الإعلام بمختلف أنحاء العالم هذا الحدث بصدر صفحاتها، وانهالت الإشادات من الجميع وعلى رأسهم هؤلاء الذين كان شغلهم الشاغل الانتقاد والتهويل، والذين تضمنت تحقيقاتهم عن الموضوع أن الرئيس قد ألغى العمل بقانون الطوارئ بعدما قضى على الإرهاب واطمئن بأن البلاد قد استعادت استقرارها وأمنها وأمانها المعهود، وأوضح هؤلاء وهؤلاء أن قانون الطوارئ كان بسبب عدم الاستقرار والعمليات الإرهابية المتلاحقة وخلافه .

أى أنه بمثابة اعتراف بالحق بعد تجاهله وغض البصر عنه عمداً.

"عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية"

وها هى أهم ملفات النهضة المصرية بالجمهورية الجديدة، ملف حقوق الإنسان واسترداد كرامة المواطن المصرى التى كانت مفقودة مدة عقود، فما نراه بأعيننا الآن ما هو إلا عودة لكرامة المصريين وحفظاً لها على كافة المستويات، وإفساح المجال لحرية الرأى وتقبل الاختلاف المشروع الذى لا تشوبه الشبهات وتلوثه الأغراض والتوجهات المتطرفة بمناخ صحى آمن مستقر هدفه الأول والأخير الحفاظ على سلامة الوطن.

وما زالت إنجازات "الجمهورية الجديدة" تبهر العالم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة