اكتشف علماء الآثار دليلاً على وجود مدبغة ضخمة من العصور الوسطى في Fountains Abbeyأحد أكبر الأديرة القديمة في إنجلترا، واستخدم الباحثون من الصندوق الوطنى وجامعة برادفورد وفقا لديلى ميل البريطانية رادارًا لاختراق الأرض لتحديد بقايا المدابغ، حيث تمت قبل مئات السنين معالجة جلود الحيوانات لإنتاج الجلود فى دير القرن الثانى عشر بالقرب من ريبون فى شمال يوركشاير.
ووجد العلماء أدلة على عملية دباغة "على نطاق صناعى" كان من شأنها أن تتطلب مئات الأشخاص، ووصف الاكتشاف بأنه أكبر مدبغة تم اكتشافها حتى الآن فى موقع أديرة ببريطانيا.
وكانت الدباغة جزءًا حيويًا من اقتصاد الدير حيث يتم نزع شعر جلود الحيوانات ومعالجتها لصنع الجلود لاستخدامات مثل الملابس والأحزمة والفراش وتجليد الكتب لحفظ النصوص الدينية للكتبة الرهبان.
لكن الدباغة كانت عملية مثيرة للاشمئزاز إلى حد ما، فعادة ما كان يتم شحن الجلود إلى المدابغ المغطاة بالأوساخ وهي بالفعل متعفنة قبل نقعها في البول البشري لإزالة الشعر، لذا فاجأ علماء الآثار حقيقة وجود عمليات الدباغة بالقرب من مجتمع الدير.
وتم بناء Fountains Abbey في عام 1132، لكن الباحثون يعتقدون أن المدبغة كانت تعمل من أواخر 1150 أو 1160 حتى 1530.
وقال مايكل نيومان، أحد علماء الآثار، إن دير فاونتنز هو اليوم "واحة من الهدوء"، ولكن في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، كان مزدحمًا ومصنعًا قطعة من المناظر الطبيعية مثل أي مكان آخر في بريطانيا.
وكان الخبراء دائمًا في حيرة من أمرهم من وجود شريط أرض على شكل زقاق بولينج على الجانب الشرقي من منطقة Fountains Abbey ، بالقرب من نهر Skell.
وبمساعدة من Geoscan Research and Magnitude Surveys استخدم الخبراء رادار اختراق الأرض والذي يستخدم نبضات الرادار لتصوير باطن الأرض مدعومًا بأساليب المسح الجيوفيزيائي الأخرى، وتبين أن هذا الشريط الذي يشبه حارة البولينج كان موقعًا لمبنيين حجريين كبيرين يبلغ عرض كل منهما حوالي 50 قدمًا (16 مترًا) مع حفر مبطنة وخزانات ومنشآت أخرى حولهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة