صاغ على أحمد باكثير مسرحيته الشعرية همام في بلاد الأحقاف سنة 1933 أثناء إقامته في الطائف، متأثراً فيها بمسرحيات أحمد شوقى الشعرية وقد نشرها باكثير فى المطبعة السلفية فى مصر بعد قدومه إليها قادما من المملكة العربية السعودية عام 1934 ثم أعادت مطبعة الصبان بعدن نشرها مع تغيير طفيف في عنوانها ليصبح "همام أو في بلاد الأحقاف".
وتناقش المسرحية أوضاعا اجتماعية وسياسية فى بلاد اليمن متمثلة فى مكان الأحداث "مدينة سيئون" والشخصيات المسرحية المختارة، وأيضًا الموضوعات التي ناقشتها مثل: تعليم المرأة، الاعتقاد بالقبور والأولياء والإيمان بهم، هجرة الأزواج والأبناء للخارج بحثًا عن المال وترك عائلاتهم لسنين طويلة، الزواج والحب والتقاليد المتبعة في تلك البلاد.
ومن أبيات المسرحية الشعرية:
أنا لا أعرف إرشادية
لا ولا رابطة أو جنبا
إنما أعرف إسلامية
تجمع الناس على عهد الصفا
تجعل الناس سواء لا ترى
فيهم ربّا ولا مستضعفا
وقد ولد علي بن أحمد بن محمد باكثير عام 1910 وهو شاعر وكاتب مسرحي وروائي مصري من أصل حضرمي، إندونيسي المولد، وقد ألف العديد من المسرحيات الملحمية الشعرية والنثرية أشهرها ملحمة عمر بن الخطاب والروايات التاريخية أشهرها وا إسلاماه ، والثائر الأحمر وقد حصل على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية الأولى مناصفة مع نجيب محفوظ .
أما شعره فلم ينشر باكثير أي ديوان في حياته وتوفي وشعره إما مخطوط وإما متناثر في الصحف والمجلات التي كان ينشره فيها، وقد أصدر الدكتور محمد أبو بكر حميد عام 1987 ديوان باكثير الأول "أزهار الربى في أشعار الصبا" ويحوي القصائد التي نظمها باكثير في حضرموت قبل رحيله عنها ثم صدر مؤخراً عام 2008 ديوان باكثير الثاني "سحر عدن وفخر اليمن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة