الحياة الزوجية أحيانًا لا تسير كما خططنا عليها، ورحلتنا فيها ربما تصطدم ببعض المشاكل والعراقيل، هناك من يستطيع التغلب عليها والعبور بها لبر الأمان، وآخرين يستسلموا لمشاكلها وينتهي الأمر بالانفصال.
ورغم أن "الطلاق" هو "الحلال البغيض"، لكنه أحيانًا يكون حلًا سحريًا لوأد مشاكل مستقبلية، ومن ثم كان "الإمساك بمعروف" أو "التسريح بإحسان"، سنة الحياة.
للآسف، بعض السيدات بعض طلاقهن، تدخل في حالة من الاكتئاب، وكأن الدنيا توقفت بسبب انفصالها عن شريك حياتها، خاصة إذا حدث الانفصال بعد مرور وقت قصير من الزواج.
في المقابل، تقف سيدات بصلابة في وجه الدنيا وقسوتها، وتبدأ حياة جديدة بعد الطلاق، وتحولن الألم لأمل، وتحققن نجاحات كبيرة.
ما أقوله لك هنا ليس دربًا من الخيال، ولكن قصص حقيقية تعيش بيننا، كان اخرها سيدة الإسكندرية، تلك المرأة الحديدية، التي انفصل عنها زوجها بعد 18 سنة من الزواج، فلم تبكي مصيرها وتتوقف حياتها، وإنما بدأت حياة جديدة في سن الخمسين.
أم الأربع شباب، قررت استكمال دراستها وحصلت على الثانوية العامة بمجموع 82%، وحققت حلمها القديم بالالتحاق بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، والتخرج منها بتقدير جيد جدًا، لتحتفل بتخرجها وسط أبنائها وكأنها ملكة جامعية متوجة وسط 4 رجال.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما واصل الأبناء رد الجميل، والعطاء لوالدهم، فزوجوها بعدما ألحوا عليها قبل ذلك في استكمال تعليمها.
المرأة الحديدية، التي تحدثت معي عن رحلة كفاحها، أكدت أنه من رحم المعاناة يولد الأمل والنجاح، ولولا الظروف الصعبة والقاسية التي تعرضت لها ما كانت تحقق أحلامها وتتحدى الدنيا لتثبت للجميع نجاحها، وتبدأ حياة جديدة بعد الطلاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة