مظلة مبادرة حياة كريمة تصل قرى ومناطق جبلية بعمق سيناء.. إنشاء تجمع سكنى وخدمى متكامل بوسط سيناء.. خدمات متنقلة لتوفير أوراق ثبوتية بالوديان والقرى النائية.. وجامعة العريش تنفذ قوافل خدمية.. صور

شهدت قرى ووديان ومناطق جبلية بسيناء بمحافظتى جنوب وشمال سيناء مشروعات متنوعة تم تنفيذها فى تحت مظلة مبادرة "حياة كريمة" التى أطلقها رئيس الجمهورية.

ورصد "اليوم السابع" جانبا من هذه المشروعات التى تنوعت ما بين "خدمية عاجلة" توفر احتياجات للأهالى فى المناطق النائية من الحصول على خدمات ورقية وصحية، وبين مشروعات خدمية تساهم فى رفع مستوى معيشتهم.

وفى محافظة جنوب سيناء أعلن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، إطلاق خدمات السيارة التكنولوجية المتنقلة والتى تسلمتها محافظة جنوب سيناء مؤخرا، بالتنسيق مع وزارتى التخطيط والتنمية الاقتصادية، ووزارة التنمية المحلية المحلية، التى تساهم فى تقليل تكدس المواطنين فى أماكن تقديم تلك الخدمات فى القرى والوديان، وتسهيل حصولهم على الخدمات بصورة لائقة لتحقيق رضاء المواطن، وهو ما يساهم فى سرعة إنجاز المعاملات الحكومية بما يتماشى مع توجه الدولة نحو التحول الرقمى وذلك ضمن مبادرة حياة كريمة والتى أطلقها رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وتحت مظلة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» افتتح اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء إحدى المشروعات التنموية بتجمع سلفا بقرية أبو صويرة بمدينة رأس سدر وهو أحد الآبار التى تعمل بالطاقة الشمسية والمهداة من إحدى الشركات العاملة فى مجال الطاقة الشمسية فى مدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء وعدد ( 1 ) صوبة زراعية مجهزة بالكامل ومزودة بأحدث الأجهزة وتحويل عدد ( 6 ) آبار مياه للعمل بالطاقة الشمسية وتجهيزهم بالمعدات الحديثة ويبعد تجمع سلفا عن مدينة رأس سدر قرابة 60 كم فى العمق.

يأتى هذا فى ضوء استراتيجية المحافظة لاستغلال الطاقة الشمسية لتشغيل آبار المياه داخل الوديان والتجمعات البدوية التى تعانى من فقر شديد فى مياه الشرب، لتوفر مصادر مستدامة للطاقة لاستخدام مياه الآبار للشرب والزراعة، كبديل لاستخدام السولار وتقليل نسبة إهدار المياه المستخدمة والانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى مدى شبكة رى بطول 1.2 كم و6 صوب زراعية بطول 30 مترا مما يزيد إمكانية المساحة المزروعة من 6 إلى 100 فدان بالإضافة إلى نظام الرى بالتنقيط يسمح بإعادة تدوير واستخدام مياه الصرف الزراعى فى الرى مرة أخرى .

وأكد المحافظ أن المشروع يخدم أكثر من 400 أسرة يعيشون على مساحة حوالى 100 فدان، إضافة إلى خلق فرص عمل جديدة لهم، مما يسهم فى توفير مصدر دخل مستدام للمواطنين، وتقديم منطقة وادى سلفا كنموذج للاستدامة فى مصر.

وتأتى هذه المبادرة فى إطار الجهود المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تحت مظلة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، للعمل على تنمية بعض من القرى الأكثر احتياجًا من خلال توفير المياه والكهرباء لسكانها.

وأشار محافظ جنوب سيناء إلى أنه سيقوم بالعمل على تعميم هذه التجربة فى كافة ووديان وقرى المحافظة، واختتم المحافظ الجولة بتناول الغذاء مع اهالى المنطقة الذين قدموا له بعض الطلبات والاحتياجات مثل بناء مدرسة ووحدة صحية بالتجمع وأمر المحافظ بدراستها على الفور وتنفيذها فى أسرع وقت ممكن.

وفى ذات السياق تم تسليم 4069 عاملا غير منتظم وصيادا بجنوب سيناء وثيقة للتأمين التكافلى ضد الحوادث الشخصية، وتغطى الوفاة، والعجز الكلى المستديم والعجز الجزئى، من المسجلين بمديرية القوى العاملة بجنوب سيناء وقد تحملت تكلفة هذه الوثيقة حسابات رعاية العمالة غير المنتظمة بالمديرية وسلمت الوثائق لنحو 3995 عاملا غير منتظم، و74 صياداً.

وقال أشرف علم الدين مدير مديرية القوى العاملة بجنوب سيناء إن ذلك يأتى فى إطار المبادرة الرئاسية " حياة كريمة "، وتوجيهات وزارة القوى العاملة بتقديم كافة الرعاية بتلك الفئة، موضحا دور الوزارة والمديرية فى متابعة ورعاية تلك الفئة وتقديم الرعاية والاجتماعية وصرف المنح الدورية المقررة لهم .

وفى شمال سيناء نفذت المحافظة تحت مظلة مبادرة حياة كريمة عددا من الخدمات لأبناء وسط سيناء كان أبرزها إنشاء تجمع "الشياحة" والذى يتم بتمويل من بيت الزكاة بالأزهر الشريف فى إطار مشروعات " حياة كريمة "، وقال سليمان فرج رئيس مركز ومدينة نخل إنه أطلق مجلس مدينة نخل بوسط سيناء الأنوار بمنشآت "حياة كريمة" الجارى العمل فيها بمنطقة الشياحة بوسط سيناء، بتمويل من الأزهر الشريف، وتتضمن إنشاء منازل ومسجد ومشغل ومحطة مياه.

وأضاف أنه تم مد الطرق وإن المنطقة أصبحت منارة بالكامل، لافتا إلى أن هذه الأنور تضىء المنطقة وسط مساحات صحراوية شاسعة.

وأشار إلى أنه تم الانتهاء كليا من تجهيز المسجد وفرشة بالكامل وهو من ضمن الإنشاءات على الارض فى المنطقة، لافتا إلى أن كافة مراحل التمويل والتنفيذ تتم تحت إشراف بيت الزكاة بالأزهر الشريف استجابة لما اقترحه وطالب به أهالى المنطقة وفق طبيعة ومتطلبات السكان.

وأشار إلى أن المشروعات التى تمت وجارى استكمال أعمال التشطيبات النهائية بها هى 25 منزل ومسجد ومشغل وورشة ومحطة تحلية.

من جانبه وفى إطار مظلة حياة كريمة نفذ المجلس القومى للسكان بشمال سيناء، بالتنسيق مع مجلس مدينة نخل، حملة تصادق على زواج القاصرات، وذلك بمركز ومدينة نخل بوسط سيناء.

وقالت نوال سالم، مقرر فرع المجلس القومى للسكان بشمال سيناء، إن الحملة نظمها فرع المجلس بالمحافظة، بالتعاون مع محافظة شمال سيناء، ومديرية أمن شمال سيناء ومصلحة الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، ومديرية الشؤون الصحية بشمال سيناء، وتم التصادق على زواج 20 أسرة بالمجان لأهالى مركز ومدينة نخل والتجمعات التابعة له، وذلك فى إطار مبادرة «حياة كريمة» التى يتم تنفيذها بالمركز.

وأشارت سالم إلى أن الحملة ضمن أنشطة الخطة التنفيذية للسكان فى محافظة شمال سيناء للعام الجارى، والتى تهدف إلى تحسين خصائص المواطن السيناوى عملا بتذليل كافة العقبات التى تحول بين التحاق الأطفال بالعملية التعليمية، حيث تتحمل الدولة كافة النفقات، إذ يتم إصدار الوثائق مجانا.

وأضافت أنه تم تنفيذ حملة جديدة لتوثيق الزواج القبلى واستخراج سواقط القيد فى مدينة الحسنة بوسط سيناء، واستهدفت توثيق عدد 15 من عقود الزواج غير الموثقة رسميا للأهالى، واستخراج 50 ساقط قيد للأطفال غير المسجلين فى السجلات الرسمية للدولة.

وفى مناطق شمال سيناء أعلن الدكتور حسن عبد المنعم الدمرداش، رئيس الجامعة، أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة العريش نفذ فى إطار تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية حياة كريمة قافلة متعددة التخصصات (طب بشرى - طب بيطرى - إرشاد زراعى - تثقيف الصحي) لخدمة أهالى حى السكاسكة بالعريش للمرة الثانية، وتم توقيع الكشف على أكثر من (400) مريض فى أكثر من تخصص وتم صرف الأدوية المطلوبة لكل مريض حسب الحاجة والتخصص بمختلف أنواعها، وتحويل بعض الحالات التى تستدعى تدخل جراحى أو أشعة إلى مستشفى العريش العام، وفى مجال الطب البيطرى تم الكشف على بعض الحيوانات والطيور وتقديم العلاجات التطعيمات المجانية لأهالى القرية، كما قام المتخصصون بكلية العلوم الزراعية البيئية بزيارة حقول الزراعات المختلفة للمزارعين بالقرية وتقديم العديد من الإرشادات فى مجال مكافحة الأمراض النباتية وتقديم بعض المبيدات المجانية، كما قام المتخصصون بكليتى التربية والآداب بعمل العديد من الندوات التثقيفية لأهالى القرية وتقديم بعض الهدايا العينية لأهالى القرية والأطفال.

وأشار رئيس جامعة العريش، انه سبق هذه القافلة تنفيذ ثلاث قوافل كانت أول قافلة لقرية السادات التابعة لمركز ومدينة بئر العبد فى تخصصات (الطب البيطرى – الإرشاد الزراعي).

والقافلة الثانية كانت لقرية السكاسكة التابعة لمركز ومدينة العريش فى تخصصات (الطب البشرى – والطب البيطرى – والإرشاد الزراعي) ففى مجال الطب البيطرى تم الكشف على قطعان من الماعز والأغنام وتوزيع العلاج المناسب لها وعمل التطعيمات والتحصينات اللازمة وكذلك الدواجن مع توجيه وارشاد المواطنين للتوعية والحفاظ على الثروة الحيوانية كمصدر اقتصادى، أما فى مجال الطب البشرى الكشف الطبى على إجمالى 190 مريضا موزعة كالاتى (70 عظام - 60 اطفال – 50 روماتيزم - 10 جراحة عامة)، وتم صرف الادوية المطلوبة لكل مريض حسب الحاجه والتخصص بمختلف أنواعها، وتحويل بعض الحالات التى تستدعى تدخل جراحى أو أشعة إلى مستشفى العريش العام، ورغم ذلك لم تكمل القافلة أعمالها للإقبال الشديد عليها من المواطنين لذا وعد الدكتور رئيس الجامعة بزيارة القرية مرة أخرى وقد حدث.

أما القافلة الثالثة كانت إلى حى الحتانة التابعة لمركز ومدينة بئر العبد وشملت تخصصات (إنتاج نباتى – نواحى اجتماعية وبيئية – الطب البشرى – التنمية الريفية.