أكدت دراسة حديثة نشرتها ديلى ميل البريطانية أن تمثال الأمير الأسود فى كاتدرائية "كانتربرى" لم يتم إنشاؤه بواسطة ريتشارد الثانى إلا بعد مرور عقد على وفاة فارس العصور الوسطى عام 1376.
وكان الأمير الأسود، الذى عاش بين عامى 1330 و 1376، الابن الأكبر للملك إدوارد الثالث ملك إنجلترا، والوريث الظاهر للعرش الإنجليزى، لكنه توفى قبل والده، عن عمر يناهز 45 عامًا، لذلك تولى ابن الأمير ريتشارد الثانى العرش الإنجليزى بدلاً منه، في عام 1377.
وترك الأمير الأسود واسمه الحقيقى هو إدوارد أوف وودستوك، أمير ويلز، بصماته فى التاريخ كواحد من أعظم الفرسان فى عصره، وكان يعتقد سابقًا أن قبره وتمثاله، الذى يمكن رؤيته في كنيسة الثالوث في كاتدرائية كانتربري ، قد صُنع بعد وقت قصير من وفاته، لأن تصميم القبر يتبع بدقة التعليمات الواردة فى وصيته.
وقادت الدراسة الجديدة الدكتورة جيسيكا باركر، وهي محاضرة كبيرة في فنون العصور الوسطى في معهد كورتولد للفنون ونشرت فى أحدث إصدار من مجلة بيرلينجتون، وقالت: "لقد اعتدنا أن نفترض أن القبر والدمية تم صنعهما بعد وقت قصير من وفاة الأمير الأسود، بناءً على تعليمات فى وصيته، لكن المؤكد جدًا أن ابن الأمير الأسود، ريتشارد الثانى، أمر بإنشاء القبر والدمية بعد عقد من وفاة الأمير الأسود".
وتابعت: "من المحتمل جدًا أن ريتشارد الثانى كان يسعى إلى تعزيز الطابع الدائم والثابت للتاج من خلال صنع تماثيل معدنية ثمينة لوالده وجده، على غرار تلك التى طلبها لاحقًا لنفسه ولزوجته الملكة آن ملكة بوهيميا".
وكان إدوارد وودستوك الذى عاش بين عامى 1330 و 1376، الملقب عبر التاريخ بالأمير الأسود، هو الابن الأكبر للملك إدوارد الثالث ملك إنجلترا، والوريث الظاهر للعرش الإنجليزى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة