بالرغم من الجهود المبذولة في شبكة الطرق، عن طريق افتتاح محاور جديدة، وتوسعات في الشوارع، بهدف خلق سيولة مرورية، ومواجهة الزيادة السكانية الفجة، إلا أن البعض مازال يمارس دوره السلبي في التأثير بالسلب على حركة الطرق.
الإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع في كل شيء، خاصة الطرق، تتطلب سلوكيات حضارية وإنسانية من المواطنين، لكن البعض مازال يمارس سلوكيات سلبية وانانية تتسبب في تعطيل مصالح المواطنين وتوقيف حركة الطرق.
ما أقوله لك هنا ليس كلاما إنشائيًا، وإنما هي حقائق على أرض الواقع، أسوق لك منها مثالًا حيًا، من شارع اللبيني في الهرم غرب محافظة الجيزة، هذا الشارع الحيوي، الذي لا يهدأ على مدار الـ 24 ساعة، يربط بين دائري المعادي والمرج، حيث يربط هذا الشارع الحيوي الطرق ببعضها، لكنه كان يُعاني من زحام شديد نتيجة استقبال الاف السيارات يوميًا.
تدخلت المحليات متمثلة في محافظة الجيزة، وقررت إجراء توسعات للشارع، وهو أمر عظيم، حيث جرى إزالة الأرصفة التي تحتل مساحات كبيرة على جانبي الطريق، وإضافة حارات مرورية جديدة لهذا الطريق الحيوي، وهو الأمر الذي قابله المواطنين ورواد هذا الطريق باستحسان شديد.
المؤسف في الأمر، قبل اكتمال فرحة المواطنين بتوسعة الطريق، عاد أصحاب المحال المتراصة على جانبي الطريق خاصة المقاهي، باحتلال جزء كبير منه، من خلال الإشغالات التي تصل لنصف الطريق تقريبا، فبات لا يستطيع استيعاب أكثر من سيارة واحدة للمرور، ليتحول هذا الطريق وقت الذروة لجراج كبير.
أعتقد، أن أصحاب المحالات والمخالفين، يحتاجون رؤية "العين الحمراء" من مسئولي محافظة الجيزة، ليس مرة واحدة، ولكن مرات ومرات، وتواجد على أرض الواقع من مسئولي حي الهرم في الشارع، دون الاعتماد على العمل المكتبي فقط.
أعتقد، أن مصالح الناس وطرقهم، تحتاج لمزيد من الجهد، من موظفي حي الهرم، حتى يستريح الناس في طرقاتهم، وحتى لا نترك جشع أصحاب المحالات يسطو على المشروعات والنجاحات التي تتحقق على أرض الواقع، فحراسة النجاح والحفاظ عليه فرض عين على مسئولي المحليات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة