الرسام الهولندى رامبرانت "1606ـ 4 أكتوبر 1669"، عاش في مدينة أمستردام منذ سنة 1631 واشتهر للقوة التعبيرية الكبيرة التى تتميز بها أعماله ولوحاته الشخصية، بالإضافة إلى معرفته العلمية بنظريات الضوء والظلال، وكذلك القيم الإنسانية النبيلة لأفكاره وتأملاته الشخصية حول مصير الجنس الإنساني، كل هذه العوامل جعلته يعد ضمن كبار أساتذة فن الرسم الغربي.
كان له أثناء حياته شأن كبير، واشتهر أيضا بأعماله عن طريق الرسم بماء الذهب مثل "الأشجار الثلاثة، قطع المائة فلوران النقدية، يسوع يبشر الناس"، وقد تأثر بالفنانين كارفاجيو وروبنز لكنه استخدم تأثيرات الضوء ووضع الألوان بحرية ليبرر الحالة العاطفية والنفسية، لم يسافر رامبرانت إلى الخارج أبدًا، لكنه تأثر كثيرًا بأعمال الأساتذة الإيطاليين والفنانين الهولنديين الذين درسوا فى إيطاليا، مثل بيتر لاستمان وأترخت كارافاجيستس وبول روبنز.
بعد أن حقق نجاحًا فى عمر صغير كرسام بورتريه، تميزت سنوات رامبرانت اللاحقة بالمأساة الشخصية والمصاعب المالية ومع ذلك، حظيت رسوماته ولوحاته بشعبية طوال حياته واحتفظ بسمعة جيدة كفنان.
تعتبر لوحات البورتريه الخاصة برامبرانت التى رسمها لمعاصريه والبورتريه الذاتى ورسوماته لمشاهد من الكتاب المقدس أعظم إنجازاته الإبداعية، وقال عنه الفنان العالمى فينسنت فان جوخ: "يمضي رامبرانت في الغموض إلى درجة أنه يقول أشياء لا توجد في أي لغة. من العدل تسميته رامبرانت – ساحر- وهي ليست مهنة سهلة".
ونستعرض أبرز لوحات رامبرانت وهي كالتالى:
أرسطو يتأمل تمثال نصفى لهوميروس
هى لوحة زيتية رسمها رامبرانت سنة 1653، تصور أرسطو وهو يرتدي سلسلة ذهبية ويفكر أمام تمثال نصفي منحوت لهوميروس وهي موجودة فى متحف المتروبوليتان للفنون.
لوحة أرسطو والمسيح
درس التشريح للدكتور ديجمان
لوحة جماعية تظهر تشريح الدماغ للدكتور جان ديجمان واللوحة موجودة بمتحف أمستردام.
لوحة درس التشريح
شاؤول وداوود
رسمت فى منتصف القرن السابع عشر وهى موجودة فى متحف ماورتشهاوس بلاهاى، هولندا.
لوحة شاؤول وداوود
دورية الليل
رسمها رامبرانت عام 1642 وتعرف أيضا باسم "الحارس الليلى" أو فرقة ميليشيا المنطقة الثانية تحت قيادة النقيب فرانس بانينك كوك، المعروفة أيضًا باسم فرقة فرانس بانينك كوك وويليام فان رويتنبيرج لإطلاق النيران، ويشار إليها عادة باسم دورية الليل.
دورية الليل
العاصفة على بحر الجليل
هى لوحة زيتية على قماش من عام 1633م، كانت فى السابق فى متحف إيزابيلا ستيوارت جاردنر فى بوسطن، لكنها سرقت فى عام 1990م، وما زالت مفقودة، تصور اللوحة معجزة يسوع التى تهدئ العاصفة على بحر الجليل والمكان هو نفسه بحيرة طبريا لكن لاسم بحر الجليل دلالة دينية فى الديانة المسيحية، على وجه التحديد كما هو موصوف في الفصل الرابع من إنجيل مرقس .
لوحة العاصفة على بحر الجليل