أكرم القصاص يكتب:وعود العاصمة الإدارية..حياة كريمة حديثة.. مع اقتراب الافتتاح تواصل مبادرة حياة كريمة إعادة صياغة الريف بما يتناسب مع عاصمة إدارية على هذا القدر من الحداثة..ولكى يشعر سكان الأقاليم بثمار الإصلاح

الإثنين، 04 أكتوبر 2021 10:00 ص
أكرم القصاص يكتب:وعود العاصمة الإدارية..حياة كريمة حديثة.. مع اقتراب الافتتاح تواصل مبادرة حياة كريمة إعادة صياغة الريف بما يتناسب مع عاصمة إدارية على هذا القدر من الحداثة..ولكى يشعر سكان الأقاليم بثمار الإصلاح أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع اقتراب افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، تتواصل مبادرة حياة كريمة التى تعيد صياغة الريف بالشكل الذى يتناسب مع العاصمة الإدارية، الدولة يدها فى الريف الذى عاش إهمالا طوال 40 عاما وأكثر، رغم أنه يحتضن أكثر من نصف الشعب، وفى نفس الوقت تكتمل شبكة الطرق والقطارات والمونوريل ضمن عملية تحديث شاملة، واللافت للنظر أن العمل استمر فى وقت توقفت فيه دول مختلفة خلال أكثر من عام بسبب فيروس كورونا.  
 
عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدء بناء عاصمة إدارية جديدة، بدا الأمر أقرب لخيال جامح، لكن الأيام التالية كانت كفيلة بالرد على الأسئلة، بل وتقديم إجابات عليها وعلى غيرها، وقد ظلت العاصمة الجديدة مطلبا مستمرا على مدار نصف القرن، بعد أن بدأت القاهرة تعانى من مشكلات الطرق والمرور والتكدس، وأصبح نقل الحكومة والوزارات خارج المربع الضيق ضرورة.
 
وفى نفس الوقت، تم بناء العلمين الجديدة مع تنمية القطاع الغربى، قاعدة لتوطين ملايين فى مجتمعات كاملة، وليس مجرد نشاط سياحى، رغم أهميته، لكن العلمين هى إعادة تخطيط للدولة، من خلال مدينة سياحية عالمية، بجانب أنشطة زراعية وصناعية، مع شبكة طرق ومحاور وكبارى عملاقة، بعد تشخيص لمشكلات النقل، والاحتياجات المستقبلية، توازيا مع مدن من الجيل الرابع، الإسكندرية والمنصورة الجديدة ودمياط وأسيوط والمنيا الجديدة، تستوعب ملايين المواطنين، وتمتص الزيادة السكانية، وتتضمن أنشطة زراعية وصناعية وتجارية واجتماعية، أى أنها مجتمعات قادرة على التوسع وتشكيل إضافات لجهود التنمية. 
 
الانتقال إلى العاصمة الإدارية لا يعنى ترك القاهرة، لكن ذلك تزامن مع أكبر عملية تطوير للقاهرة التاريخية، والمتاحف الجديدة، متحف الحضارات والمتحف الكبير، ومحاور لربط المتاحف بحركة السياحة، الأمر الذى يجعل هناك إمكانية لتنظيم رحلات سياحية قصيرة ومتوسطة، تجمع بين السياحة الشاطئية التى تتم على أجمل شواطئ الدنيا، والسياحة الثقافية لكنوز الآثار. 
 
السياحة نشاط مهم للعوائد الاقتصادية المباشرة، ويمثل الأمن أحد عناصرها، خاصة مع استمرار جهود التوسع فى البنية الأساسية للسياحة، ممثلة فى شبكات الطرق والمحاور، حيث يمكن للفوج السياحى أو السائح الفرد أن يزور كل معالم القاهرة خلال فترة قصيرة لا تتجاوز عدة أيام، وهذا النوع من السياحة رائج فى العالم، وتقبل عليه الطبقات الوسطى فى العالم، يحجزون ويتحركون من خلال تطبيقات الموبايل، وسياحيا تستحق مصر أن تحصل على أضعاف الأرقام الأعلى التى تم الوصول إليها، بما تملكه من معالم ثقافية وسواحل ومنتجعات، فضلا عن مجتمع مفتوح هو فى حد ذاته يمثل عنصر جذب كبيرا، وهذا ينعكس فى صورة فرص عمل لمئات الآلاف وعوائد مباشرة، وغير مباشرة على الاقتصاد الكلى، والحالة الاقتصادية للأفراد، وعوائد غير مباشرة تتمثل فى عشرات المهن والأنشطة المرتبطة بالسياحة، من طعام وشراب ونقل وخدمات، وفى حالة عودة السياحة لمعدلاتها ما قبل الفيروس، ينتظر أن تجنى مصر عشرات أضعاف العوائد الأعلى.
 
ومع اقتراب افتتاح العاصمة الإدارية، تم الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى تمثل قاعدة للمشاركة السياسية والأهلية، وإدارة التنوع فى المجتمع، وفتح المسارات المختلفة للابتكار والحوار، بما يعبر عن هذا الواقع، خاصة بعد اكتمال المؤسسات الدستورية، والإصلاح الاقتصادى الذى أدى لتحسين الأداء ونسبة النمو، وكما قال الرئيس «الموضوع مش بس مبانى»، بل البشر والفرص وبناء الإنسان، 700 مليار جنيه، فى 3 سنوات، أكثر من 55 مليون مواطن، فلم يكن ممكنا تصور عاصمة إدارية على كل هذا القدر من الحداثة والتقنية، بينما الريف معزول يعانى أهلنا فيه من نقص الخدمات، وأن ينعكس على الريف والأقاليم، مع المدن والعاصمة، بما يضاعف من قدرتها على التنمية وتوفير فرص عمل، والإمكانيات الاستثمارية والصناعية، يشعر معها سكان الأقاليم، وفى القلب منها الريف، بثمار الإصلاح الاقتصادى.
 
من هنا تصبح العاصمة الإدارية تجسيدا للكثير من التفاصيل فى مسيرة 8 سنوات، وتمثل رمزا لإرادة المصريين فى البناء والتحديث، وما كان الإصلاح الاقتصادى لينجح دون موافقة ودعم الشعب، الذى دفع ثمن هذا، وتحمل آثار الإصلاح المؤلم، مع الإرهاب الذى هدد وأسقط دولا، ظهرت القوة أثناء فيروس كورونا، تحمل العاصمة الإدارية وعودا بفرص وحياة كريمة حديثة.  
 
اليوم السابع

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة