دراسة جديدة تبحث سبب إصابة بعض الأشخاص بأعراض كورونا طويلة الأمد

الثلاثاء، 05 أكتوبر 2021 08:00 م
دراسة جديدة تبحث سبب إصابة بعض الأشخاص بأعراض كورونا طويلة الأمد اعراض كورونا طويلة الامد
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة جديدة أن فيروس كورونا طويل الأمد قد يكون ناتجًا عن زيادة في الجلطات الصغيرة "المحتبسة" داخل الدم بعد أسابيع من التخلص من العدوى الأولية بالفيروس التاجى، ووجد العلماء أن المرضى الذين يصابون بأعراض طويلة الأمد لديهم كمية كبيرة من الجزيئات الالتهابية المحتجزة في مجرى الدم.

وبحسب جريدة "ديلي ميل" البريطانية أكدت الدراسة أن هذه العوائق في مجرى الدم لديها القدرة على تعطيل قدرة الجسم على توزيع الأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية، وهذا يمكن أن يفسر الأعراض الأكثر شيوعًا لكورونا مثل التعب والصداع وصعوبة التنفس.

2
 

وكشفت الدراسة التي أجرتها البروفيسور ريسيا بريتوريوس من قسم العلوم الفسيولوجية بجامعة ستيلينبوش بجنوب أفريقيا، أن الجلطات الدقيقة قد تكون سببًا لفيروس كورونا الطويل الأمد أو أحد العوامل المساهمة العديدة.

وقارنت البروفيسور بريتوريوس الدم الذي تم جمعه من 11 شخصًا مصابين بكورونا طويل الأمد و 13 فردًا من الأصحاء، ونُشرت نتائج الدراسة في المجلة الطبية Cardiovascular Diabetology.

وأوضحت البروفيسور ريسيا بريتوريوس: "وجدنا مستويات عالية من جزيئات التهابية مختلفة محاصرة في جلطات دقيقة موجودة في دم الأفراد المصابين بفيروس كورونا الطويل الأمد''.

تحتوي بعض الجزيئات المحاصرة على بروتينات تخثر مثل الفيبرينوجين، وكذلك ألفا (2) مضاد البلازمين.

والفيبرينوجين هو بروتين موجود في الدم ويساعد الجسم على تكوين جلطات لوقف النزيف.

أما ألفا (2) مضاد البلازمين هو جزيء يساعد على منع تجلط الدم من التكسر.

في ظل الظروف العادية، يحافظ الجسم على توازن التخثر والمواد المضادة للتخثر لمساعدة الجسم على تقليل فقدان الدم بعد الإصابة هذا أيضًا يمنع الجلطات من النمو بشكل كبير ويحد من تدفق الأكسجين.

11

قالت البروفيسور بريتوريوس إن الكميات الكبيرة من ألفا (2) - مضادات البلازمين عالقة في الدم تعني أن قدرة الجسم على تكسير الجلطات تقل بشدة ما تسبب في ظهور مرض كورونا الطويل الأمد والذى حير العلماء منذ ملاحظة هذه الظاهرة .

وأضافت أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد النتائج التي توصلت إليها الدراسة، مع حجم عينة أكبر كما أوصى بمزيد من البحث حول نوع العلاج المطلوب لدعم نظام تخثر الدم لدى مرضى كورونا طويل الأمد.

وأكدت دراسات حديثة أخرى أن نظام تخثر الدم في الجسم يمكن أن يكون متورطًا، حيث أظهرت دراسة من الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا أن علامات التخثر ارتفعت بين الأشخاص الذين يعانون من مرض كورونا طويل الأمد بعد أشهر من الإصابة الأولية.

وقد تم ربط كورونا نفسه باضطرابات التخثر أثناء الإصابة الأولية التي يمكن أن تكون قاتلة في بعض الحالات.

جدير بالذكر أن لونج كوفيد أو فيروس كورونا طويل الأمد مصطلح شامل يشمل الأعراض التي تستمر لأكثر من شهر وغير مفهومة بشكل جيد بعد التعافى من كورونا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة