دعا نائب سكرتير مجلس الأمن القومى الروسى يورى كوكوف لاعتماد اتفاقيات دولية لمكافحة الإرهاب السيبرانى، مشيرا إلى أن الوقت قد حان كى يُنهى المجتمع الدولى المحادثات بشأن هذا الموضوع.
وقال كوكوف، خلال مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا جازيتا" لسان حال الحكومة الروسية، اليوم الأربعاء: "نحن في بلادنا نعمل بنشاط على تطوير نظام الأمن السيبراني الوطني، بما في ذلك من خلال مجلس الأمن القومى الروسى ووكالات إنفاذ القانون"، داعيا المجتمع الدولي إلى تعاون أوثق في هذا المجال.
وأضاف نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي: "لقد حان الوقت للانتقال من الكلام إلى خطوات بناءة حقيقية واعتماد اتفاقيات وقوانين دولية جديدة بشأن مكافحة الإرهاب في الفضاء الرقمي".
يذكرأن، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تواصل الحوار مع روسيا حول قضية الأمن السيبرانى، دون أن تتوقع نتائج فورية منه.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكى، خلال مؤتمر صحفى: "الرئيس (الأمريكى جو بايدن) أكد فى حينه أننا لا نتوقع أن يحدث ذلك خلال ساعة واحدة. المناقشات مستمرة وهي تجرى على المستوى الدبلوماسى. هذا الموضوع يعمل عليه فريقنا للأمن القومى".
ويعد موضوع الهجمات السيبرانية من أحد الخلافات بين روسيا والولايات، وتوصل الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي، جو بايدن، خلال قمتهما يوم 16 يونيو في جنيف، إلى اتفاق حول إطلاق حوار ثنائى على مستوى الخبراء بشأن ضمان الأمن في المجال السيبراني.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تقول فيه الولايات المتحدة إن هجمات إلكترونية كثيرة باستخدام برمجية الفدية يتم شنها من أراضي روسيا التي تتهم بدورها الطرف الأمريكي برفض التعاون حول هذا الموضوع.
وقالت شركة "جوجل" التي أعلنت عن استثمار 10 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لتعزيز الأمن السيبراني في الولايات المتحدة، إن الحكومات والشركات في لحظة فاصلة في معالجة الأمن السيبراني.
كما تعهدت الشركة، من خلال برنامج Google Career Certificate، بتدريب 100،000 أمريكي في مجالات مثل دعم تكنولوجيا المعلومات وتحليلات البيانات، وتعلم المهارات المطلوبة بما في ذلك خصوصية البيانات والأمان.
وقال كينت والكر، نائب الرئيس الأول للشؤون العالمية في جوجل: "تهدد الهجمات الإلكترونية البيانات القيمة والبنية التحتية الحيوية بشكل متزايد، وبينما نرحب بالتدابير المتزايدة لتعزيز الأمن السيبراني، تواجه الحكومات والشركات تحديات رئيسية".
"أولاً، تستمر المؤسسات في الاعتماد على البنية التحتية القديمة والبرمجيات الضعيفة، بدلاً من تبني ممارسات تكنولوجيا المعلومات والأمان الحديثة، ولا تزال العديد من الحكومات تعتمد على عقود البائعين القديمة التي تحد من المنافسة والاختيار، وتضخم التكاليف، وتخلق مخاطر تتعلق بالخصوصية والأمان ".
ثانيًا، تواصل الجهات الفاعلة في الدولة القومية ومجرمو الإنترنت وغيرهم من الجهات الفاعلة الخبيثة استهداف نقاط الضعف في سلاسل توريد البرامج، ولا يمتلك العديد من البائعين الأدوات أو الخبرة لوقفها.
وثالثًا، لا يوجد لدى الدول عدد كافٍ من الأشخاص المدربين لتوقع هذه التهديدات والتعامل معها"؟
ووعد عمالقة التكنولوجيا مثل Apple وGoogle وMicrosoft وAmazon يوم الأربعاء الرئيس الأمريكي جو بايدن بمساعدته على تحسين البنية التحتية للأمن السيبراني في أعقاب العديد من قضايا القرصنة البارزة ضد الوكالات الحكومية والبنية التحتية للطاقة.
وقالت Microsoft إنها ستستثمر 20 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة، بينما تخطط أمازون لتقديم جهاز مصادقة متعدد العوامل لجميع أصحاب حسابات Amazon Web Services (AWS) مجانًا.