أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن بلاده والولايات المتحدة تستعدان لجولة مفاوضات جديدة بشأن الأمن السيبرانى فى القريب العاجل.
وقال لافروف- خلال لقاء مع طلاب معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد، اليوم الأربعاء" لقد تحدث ممثلو روسيا والولايات المتحدة عن الحاجة إلى إقامة حوار حول الأمن السيبراني، ويتم التحضير حاليا لمفاوضات جديدة حول هذا الموضوع"، مضيفا "أن هذا يجعلنا نعتقد بأننا في بعض الأمور سنقلل بشكل طفيف التوتر على الساحة الدولية".
وكان سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، قد أعلن في يوليو الماضي أن الخبراء الروس والأميركيين بدأوا اتصالات نشطة بشأن قضايا الأمن السيبراني، مشيرا إلى أن موسكو تأمل بنهج شامل تجاه هذه القضية، قائلا " نحن نعول على طبيعة شاملة للمشاورات المستقبلية بين موسكو وواشنطن حول الأمن السيبراني، لأن مثل هذا الحوار قد يشمل تأثير التهديدات السيبرانية على أنظمة مراقبة التسلح".
كما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده ليست مستعدة للتعاون مع الغرب على أساس مبدأ "المُعلم والطالب"، مشيرا إلى أن موسكو لا تسعى للمواجهة مع أحد ولا تسعى إلى مزيد من العزلة.
وقال لافروف- خلال لقاء مع طلبة معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية بمناسبة بداية العام الدراسي، اليوم الأربعاء "لم نسع أبدًا إلى أي مواجهة أو عزلة ذاتية، ونحن منفتحون على التفاعل مع الدول الغربية ذاتها في حال غيرت هذه الدول نهجها وتوقفت عن التصرف كمعلمين وروسيا كالطالب، الذي يجب أن يقوم بواجبه"، مؤكدا أنه لا يمكن التحدث هكذا مع أي أحد على الإطلاق وخاصة إذا كانت روسيا.
وأضاف وزير الخارجية الروسي:" لقد شددنا غير مرة على أن روسيا ليست عدوا لأحد ولا تشكل أي تهديد لأحد ما، وتدعو إلى تطوير علاقات جيدة مع الجميع، كما أعربنا عن الأسف لوجود نزعة المواجهة من قبل زعماء الدول الغربية تجاهنا"، مشيرا إلى أن مواقف موسكو وواشنطن بشأن الحد من التسلح ما زالت بعيدة، مؤكداً على استمرار الحوار بين البلدين بهذا الشأن.
كما رحب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن توقف الولايات المتحدة عن التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وقال لافروف- خلال اللقاء مع طلبة معهد موسكو للدراسات السياسية بمناسبة بداية العام الدراسي، اليوم /الأربعاء/-:" إن هذه اللحظة ممتعة للغاية، فقد صرح كل من رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه حان الوقت للتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى من أجل فرض الديمقراطية عليها بأسلوب غربي".
وأضاف وزير الخارجية الروسي:"نحن نرحب بهذه التصريحات، لقد طالبنا منذ فترة طويلة بتعلم الدروس من المغامرات، التي يخوضها نظرائنا الغربيون في العقود الأخيرة"، متابعا " بعد انسحاب قوات الناتو من أفغانستان، فإن أهم شيء بالنسبة لنا هو ضمان أمن حلفائنا في دول آسيا الوسطى"، مشيرا إلى أن هذه الدول هم رفاق في السلاح وأمن الحدود الجنوبية لروسيا يعتمد بشكل مباشرعلى ضمان أمن الحلفاء.