اتجه العالم خلال الفترة الماضية لاتباع طرق مختلفة للحفاظ على البيئة من التلوث، سواء من خلال إعادة تدوير المخلفات أو تدوير الملابس القديمة أو قطع الأثاث البالية وغيرها من الأشياء التي يمكن إعادة إصلاحها بدلاً من إلقائها بالقمامة وزيادة كمية التلوث بالعالم، وهذا ما اتبعته حنان رشوان وصديقتها داليا فتاح، حيث صممتا حقائب صديقة للبيئة للحفاظ عليها.
حقيبة أخرى
تحدثت حنان رشوان، خريجة كلية التجارة جامعة عين شمس، عن مشروعها هي وصديقتها عن تصميم الحقائب الصديقة للبيئة، حيث قالت لـ" اليوم السابع": "كنت بشتغل في شرم الشيخ في شركة سياحية لكن رجعت القاهرة واشتغلت في نفس المجال وكنت بفكر أعمل مشروع خاص بيا، ولفت نظرى وجود كميات كبيرة من الأكياس البلاستيك في أغلب الشوارع ملقاة في القمامة، وعملت سيرش عن الأكياس البلاستيك وأضرارها وإزاي بتتحلل وبتأثر على البيئة ومن هنا جت الفكرة".
حقيبة حنان وداليا
تابعت :" فكرت في بديل للكيس البلاستيك وهو شنطة قماش وعرضت الفكرة على داليا صاحبتي وعجبتها الفكرة ووافقت تبقى معايا في المشروع، وطبعا من حبي للقماش والألوان كنت أنا اللي بختار الألوان المبهجة عشان أشجع الناس واستخدمنا كل أنواع القماش المصنوع من القطن المصري وكمان جربنا القماش الستان، لان كان أهم حاجة عندنا نوجد بديل للبلاستيك تكون شنطة قماش ألوانها حلوة وشيك ومتينه جداً و بتشيل أي كمية من المشتريات وبتتغسل في الغسالة وممكن تتشال في الجيب أو في شنطة الأيد وماتاخدش مساحة".
حقيبة من قماش
وعن رد فعل الناس على شنط حنان وداليا، قالت :" كنا قلقانين في البداية أن الشنط ما تعجبش الناس، لكن حصل العكس، لقينا إهتمام كبير وإقبال من الكل ولا وكمان الناس قالت لنا إنهم كانوا بيدوروا على شنط صديقة للبيئة، و ده خلال مهرجان شاركنا فيه، ورد فعل الناس شجعنا أكتر إننا نستمر وعملنا شنط قماش للأطفال كمان عشان نشجعهم لما يروحوا يعملوا شوبينج مع مامتهم ويحطوا حاجتهم في الشنط بتاعتهم وعملناها من نفس الألوان بتاعت شنط الكبار وعملنا شنط يتحط فيها إزازة المايه ".
حقيبة صديقة للبيئة
وتابعت :"بدأنا تاني نعمل شنط ساده مطبوع عليها رسومات وسادة وأخرى بالألوان وبنراعى أن أسعار الشنط تكون في متناول اليد، وكمان أتشجعنا أكتر أن فيه توجه كبير من الدولة لتوعيه الناس عن أضرار الأكياس البلاستيك".
وأنهت حنان حديثها بالتعبير عن أمنيتها قائلة :"نتمني نقدر نساعد في تعميم الفكرة استبدال الشنط البلاستيك بأخرى ومصر تصنف عالمياً بأنها خالية من التلوث، لأن بلدنا جميلة ".