كشفت الجمعية الفلكية بجدة، أن تقارير تشير إلى اقتراب مذنب عملاق يُحتمل أن يكون الأكبر على الإطلاق يتحرك من سحابة أورت باتجاه الكواكب الخارجية في نظامنا الشمسي.
وأوضحت الجمعية فى تقرير لها ، أنه يعتقد أن عرضه من 100 إلى 200 كيلومتر ، وسيقترب من أقرب نقطة له إلى الشمس في عام 2031 ومع ذلك ، فإن أقرب نقطة له إلى الأرض هي مدار زحل بمعنى أنه سيكون بعيدا جدا.
وتابع التقرير: يقول علماء الفلك إن المذنب برناردينيللي بيرنشتاين (C / 2014 UN271) يمكن أن يكون أكبر جسم من سحابة أورت تم اكتشافه على الإطلاق ، وهو أول مذنب على مسار قدوم يتم اكتشافه بعيدًا.
وأشار التقرير إلى أنه تم اكتشاف المذنب بواسطة (بيدرو برناردينيلي) و (جاري برنشتاين) من جامعة بنسلفانيا في وقت سابق من هذا العام عندما كانا يبحثان في البيانات من كاميرا الطاقة المظلمة بدقة 570 ميجابكسل (DECam) على تلسكوب (فيكتور مانويل بلانكو) الذي يبلغ قطره 4 أمتار في تشيلي.
وتابع: لقد وجدوا بيانات هذا الجسم التي تم جمعها في الأصل من 2014 إلى 2018 ، والتي لم تظهر له ذيل ، وبالتالي كان يُعتقد أن الجسم هو كوكب قزم.
وقال التقرير : لكن في غضون يوم واحد من الإعلان عن اكتشافه عبر مركز (مركز الكواكب الصغيرة) ، التقط علماء الفلك الذين يستخدمون شبكة مرصد ( لاس كومبريس) صوراً جديدة كشفت ان ذلك الجسم تشكلت له ذؤابة في السنوات الثلاث الماضية ، وأنه كان يتحرك بسرعة عبر سحابة اورت، ثم تم تصنيف الجسم رسميًا على أنه مذنب.
ثم بدأ (برناردينيللي) و (برنشتاين) - جنبًا إلى جنب مع طاقم من علماء الفلك الآخرين) - بدراسة هذا المذنب بجدية، مع أخذ البيانات من جميع أنواع مصادر الرصد السابقة والحديثة.
وقالوا إن دراسة مدار المذنب باستخدام القياس الفلكي و "التكامل العكسي" يشير إلى أن هذا مذنب جديد أصلي ، وأن أقرب اقترابه من الشمس كان قبل حوالي 3.5 مليون سنة ، ووصل فقط إلى حوالي 18 وحدة فلكية (149,597,871 كيلومتر).
استنتج علماء الفلك أن الرحلة الحالية للمذنب نحو داخل النظام الشمسي بدأت على مسافة تزيد عن 40.000 وحدة فلكية من الشمس - بمعنى آخر 40.000 مرة المسافة بين الشمس و الأرض ، أو على بعد 6 تريليون كيلومتر وهي تعادل 1/7 المسافة إلى أقرب نجم، للمقارنة ، يبعد بلوتو 39 وحدة من الشمس في المتوسط.
حاليًا ، يبعد المذنب عن أورانوس (حوالي 3 مليار كيلومتر ويبلغ لمعانه أقل من 20. على الرغم من حجم المذنب ، حتى في أقرب اقترابه بعد 10 سنوات من الآن ، فمن المتوقع حاليًا أنه لن يكون مرئيًا بالعين المجردة ، ولن يتمكن من رؤيته سوى التلسكوبات الكبيرة.