بالأمس حضرنا البيان العملى مجد 16 الذى تنفذه وحدات المدفعية فى نطاق الجيش الثانى الميدانى بالذخيرة الحية، وفى حضور الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وفى مجريات اليوم كثير من الأمور ذات الدلالة العظيمة، أهمها الاطمئنان بأن عمليات التطوير والتحديث الهائلة فى كافة أسلحة ومعدات الجيش المصري مستمرة بلا توقف، بما يضمن مستقبل آمن للشعب المصرى.
وفى حضور رجال المدفعية المصرية، والتواجد فى نطاق الجيش الثانى الميدانى، له وقع خاص يذكرك بانتصارات أكتوبر ونحن ف آخر يوم فى ذلك الشهر العظيم، وبما أن المدفعية هم طليعة الحرب وهم من مهدوا الطريق فى انتصارات أكتوبر لعبور جحافل الجنود المصريين، فكانت ضربات البيان العملى المتتالية والناجحة فى تحقيق الأهداف الموضوعة بمثابة دعم معنوى كبير وفخر بما يفعله الجيش المصرى على كافة المستويات.
البيان العملى الذى شاهدته بحضور الأصدقاء فى كتيبة الإعلام العسكري يدل على رقيا كبيرا فى عمليات التدريب، وكما يقال التدريب فى السلم يوفر الدم فى المعركة، ظهر ذلك فى كافة مراحل البيان، بخبرة كبيرة ومتراكمة فى صفوف رجال المدفعية وأبطال الأسلحة المشاركة من قوات جوية ودفاع جوى وغيرها من الأسلحة المتعاونة، بالإضافة لعنصر آخر فى غاية الأهمية وهم الضباط الذين يقومون بعملية الشرح أمام وزير الدفاع وكبار قادة القوات المسلحة، ومنهم خريجي الدفعة 114 حربية، وهى الدفعة التى تخرجت فى الكلية الحربية منذ عام تقريبا.
لنا أن نتخيل مدى التأهيل والتدريب الذى خضع له ضابط شاب ليصل إلى مرحلة يتحدث فيها أمام وزير الدفاع وكبار رجال الجيش المصرى، بكل ثبات وقوة وثقة فى النفس، مثل أقرانه من ضباط الدفعات العسكرية المختلفة، وكلهم يمثلون نماذج راقية فى العمل رغم صعوبة الأجواء وطبيعة الأرض وغيرها من المعوقات التى تغلبوا عليها.. وأخيرا فالسعادة الأكبر في اليوم بأكمله هو تجديد الإدراك بأن لمصر رجال يحمونها بكل قوة وإخلاص وشرف.