عالم الكرة غريب ومثير وليس له ضوابط ولا معايير ،كله لوغاريتمات بدون حسابات ثابتة.
كثيرا نرى الفريق الافضل يخسر و الفريق الاسوأ يفوز، ونشاهد لاعبين مستواهم محدود يتصدرون المشهد من شهرة ونجومية وثراء في وقت يعاني الموهوبين من الإهمال ويتسولون الحياة الكريمة، والكثير والمثير في عالم الكرة منها عدم اقتناع جمهور الاهلي بمدربه الجنوب أفريقي موسيماني رغم كل إنجازاته ونتائجه الضخمة من بطولات افريقيا و سوبر أفريقي ودورى وكأس وانتصارات علي الغريم التقليدي الزمالك ،فنجد الجمهور الاحمر غير مقتنع بمدربه ومهما يفعل يرونه مدرب فاشل ويحقق الانتصارات لانه في الاهلي فقط،وليس لديهم مانع من رحيله في اى وقت غير مأسوف عليه .
ونفس الأمر حدث مع حسام البدرى خلال توليه تدريب المنتخب الوطني،فمنذ اللحظة الأولي والجمهور المصرى يجمع علي أنه مرفوض ولا يصلح ويتحدثون عن راتبه الضخم ،ومع إنجازه التاهل لأمم افريقيا قالوا إنها عادية وطبيعية في ظل وجود هؤلاء النجوم في صفوف الفراعنة ،واستمرت حالة الرفض للبدرى والتلكيك مع أي تصريحات له كان الجمهور الاحمر والابيض متحفز ضده حتى رحل بعد تصدر الفريق لتصفيات كاس العالم بدون هزيمة في مشهد غريب أن يرحل مدرب حقق نتائج ممتازة ولم يخسر ..ولكنها لوغاريتمات الكرة .
