"مات قبل أن يولد".. هكذا تتلخص مأساة جنين لم يقترف ذنبا، سوى أنه كان في رحم صحفية يمنية، زرعت عبوة ناسفة في سيارتها، مما أسفر عن وفاتها، بينما كانت في طريقها إلى المستشفى لإجراء عملية الولادة.
ولقيت جريمة اغتيال الصحفية اليمنية رشا عبد الله الحرازى، التي وقعت مساء الثلاثاء، استنكارا شديدا، ولا سيما أنها كانت حاملا في شهرها التاسع.
وأسفر الحادث عن إصابة زوجها محمود العتمى، والذى يعمل هو الأخر صحفيا.
وقال مصدران طبيان في مستشفى الجمهورية في عدن ومصادر حكومية إن العتمي أُصيب في الانفجار، الذي وقع مساء الثلاثاء، بجروح بالغة.
وقال مصدر في الشرطة لوكالة "رويترز" إن التحقيقات الأولية أشارت إلى وجود عبوة ناسفة مزروعة في السيارة التي كانت تقل الحرازي والعتمي.
وكانت الصحفية الراحلة وزوجها يعملان في محطة فضائية ولهما طفل.
واستنكر رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، جريمة اغتيال الصحفية، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عنه أن هذه الجريمة الإرهابية الجبانة وما سبقها تستدعي المزيد من التضامن والتماسك.
وبدروه، أصدرت وزارة حقوق الإنسان بيانا رسميا، قالت فيه: "تدين وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان هذا العمل الإجرامي المتوحش بأشد العبارات حزما."
وأكدت أن استهداف الصحفيين من خلال العبوات الناسفة هو سابقة خطيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة