أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن افريقيا فى قلب مصر وأن مصر وقيادتها السياسية والحكومية تعد المصالح الأفريقية هى مصالح وطنية، مشيرة إلى سعى مصر الدائم على توحيد الصوت الأفريقى للتصدى لآثار التغيرات المناخية، وتحقيق التنمية التى تنشدها مجتمعاتنا على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مشددة على اعتزار مصر بترشيحها عن المجموعة الإفريقية، لاستضافة مؤتمرالأطراف لاتفاقية التغيرات المناخية السابع والعشرون COP27 العام المقبل، فمصر دائما صوت افريقيا للدفاع عن مصالحها ومواردها بالمحافل الدولية.
وأضافت وزيرة البيئة، خلال جلسة خاصة تحت عنوان "النهج المحلية لإدارة مخاطر الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ" بالجناح الأفريقى بالمؤتمر السادس والعشرون للأطراف باتفاقية التغيرات المناخية COP26، تحت رعاية وبحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة نظمتها وكالة تنمية الإتحاد الأفريقى "AUDA-NEPAD".
وأكدت الوزيرة ياسمين فؤاد، أن أهمية قضية التغيرات المناخية للدول الأفريقية تفرض علينا العمل لبناء قدراتنا كمجتمع افريقي واحد لتحقيق التنمية ، مشيرة إلى أنه بناء على توجيهات فخامة الرئيس السيسى فإن مصر تستضيف مركز المرونة والتكيف مع التغيرات المناخية على أرضها ، كما أننا بصدد الإنتهاء من مناقشة وتوقيع إتفاقية إنشاء مركز المرونه و التكيف مع التغيرات المناخية بأفريقيا بالتعاون مع الإتحاد الأفريقى ليكون منارة للدول الأفريقية لتقديم الدعم الفنى و تعزيز قدرتها فى هذا المجال بما يساعد على تطوير قطاعاتها الانتاجية بشكل مستدام ويحقق أمال شعوبنا فى الوقت الحالى وفى المستقبل.
وشددت فؤاد على ان استضافة مصر للمركز ذا دلاله كبيرة لما له من أهمية خاصة لخدمة القارة الأفريقية في مجال حماية الأراضي والتربة والموارد الطبيعية الأفريقية لنا وللأجيال القادمة مشيرة إلى أن المركز سيعمل على الإسراع في عمليات التكيف مع التغيرات المناخية من خلال تعبئة الموارد وتوفيرها بعقد الشراكات بالإضافة إلى العمل في مجال البحوث والتنمية والدراسات الخاصة بالتكيف بشكل صحيح ومتكافىء وأكثر مرونة مع تأثيرات التغيرات المناخية على الرغم من ان القارة الأفريقية ليست المسئولة عن هذه الانبعاثات إلا انها تقوم بالتزاماتها الدولية تجاه قضية التغيرات المناخية.
وأضافت وزيرة البيئة أن مركز التكيف والمرونة مع التغيرات المناخية سيعمل على دعم التنسيق على المستويات الإقليمية / الوطنية / المحلية لتعزيز العمل على أرض الواقع من خلال تقديم المشورة والدعم لصانعي القرار والممارسين في البلدان الإفريقية علاوة على فهم ودعم دور المرأة في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتها وبناء قدرات البلدان الأفريقية في المجالات ذات الصلة بالتكيف، على سبيل المثال خطط العمل الوطنية، الحصول على التمويل، المشاركة في تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ... وغيرها.
كما تناولت الجلسة الأساليب المحلية لإدارة مخاطر الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ" من منظور الشباب والنساء من خلال عدد من القضايا الرئيسية ومن اهمها الفجوة بين توقعات المناخ العالمي والآثار المحلية كذلك تطوير برامج تدريب وبناء قدرات القيادة لدى النساء في مجال المرونة والتكيف مع المناخ و تبادل الخبرات والممارسات الجيدة والبيانات والمعرفة من خلال الشراكة مع المؤسسات كثيفة البحث في جميع أنحاء أفريقيا وخارجها بالإضافة إلى اثار التغيرات المناخية على النسيج الاجتماعي والاقتصادي لسبل عيش الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة