قرار شجاع ومهم من وزيرة الصناعة والتجارة نيفين جامع بوقف استيراد المكونات الأساسية للمركبات ذات الثلاث عجلات "توك توك" والتي تشمل كل من القاعدة والشاسية والمحرك، وفقًا لتصريحات من الوزيرة للزميل النابهة "إسلام مسعود".
وفي حقيقة الأمر، أن هذا القرار يعيد الانضباط للشوارع مجددًا، ويساهم في تقليص نسب الجرائم، ويعيد المشاهد الحضارية لشوارعنا التي انتهكها "التوك توك" على مدار السنوات الماضية بشكل كبير.
أكيد ـ أنت ـ مثل كثيرين يتعرضون لمضايقات يومية من بعض سائقي التوك توك، وتتأذى عينيك من المشاهد غير الحضارية لمركبات التوك توك التي تملأ الشوارع في كثير من المدن، وتحركها بصورة عشوائية في القرى والنجوع، وصعود هذه المركبات أحيانا للطريق الدائري والسير عكس الاتجاه.
لم تكن المخالفات المرورية فقط التي ترتكبها مركبات التوك توك، وإنما تُمارس بواسطتها العديد من الجرائم، مثل "الخطف والسرقات والمضايقات للفتيات"، والعديد من الجرائم التي يكون التوك توك قاسمًا مشتركًا فيها.
خطورة التوك توك لم تقف عند هذا الحد، وإنما ساهم في اختفاء بعض الحِرف، حيث ترك بعض المواطنين الذين يعملون في مِهن "السباكة والكهرباء والنجارة والحدادة" أعمالهم واتجهوا لشراء توك توك للعمل عليه لجمع مزيد من المال.
خطورة التوك توك أيضًا تستشعرها عندما تشاهد أطفال صغار يقودون هذه المركبات التي تتحرك مثل النحل في الشوارع، ومعظمها دون ترخيص، يعرضون حياة المواطنين للخطر.
ورغم الجهود الأمنية الكبيرة المبذولة في مكافحة جرائم سائقي التوك توك، إلا أن الأمر كان يتطلب تدخل من وزارة الصناعة والتجارة لوقف استيراد مكوناته، وها هو القرار قد صدر، فضلًا عن أهمية إعداد مشروع خطة إحلال للتوك توك التقليدي واستبداله بـ"سيارات فان"، وهو ما حدث في مارس الماضي، حتى تعود المشاهد الحضارية لشوارعنا من جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة