تخوض وزارة الداخلية حرب وجود ضد تجار المخدرات، لحماية الشباب من براثن الإدمان، والقضاء على العنف في المجتمع، من خلال حملات أمنية مكبرة وضربات استباقية، ساهمت خلال الفترة الماضية في تحقيق معدلات ضبط كبيرة، وفقاً لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
وتكافح الداخلية كافة أنواع المخدرات، لا سيما مخدر "الشابو" الذي يلقبه البعض بـ"كيف أبناء الأكابر" لارتفاع سعره، حيث يُصنع "الشابو" من مادة الميثامفيتامين، وانتشر في الحرب العالمية الثانية، إذ ساعد الجنود على الاستيقاظ لفترات طويلة، واستخدمه البعض لإنقاص الوزن وعلاج الاكتئاب وعلاج نقص الانتباه وفرط الحركة.
وربما يظل متعاطي "الشابو" لمدة 4 أيام دون نوم، ويتسبب أحيانا في حالة من الاكتئاب ورغبة البعض في الانتحار، ويعد أسرع طريق لـ"الموت".
الملفت للانتباه، أن عددًا من الجرائم تبين أن مرتكبيها يتعاطون هذا المخدر، الذي يدفع الشخص للجنوح للعنف وارتكاب الجرائم، فضلًا لما يمثله من خطورة على جسم الإنسان.
الغريب في الأمر، أنه رغم ارتفاع سعر هذا المخدر، إلا أن بعض الشباب مازالوا يدمنوه، خاصة الذين كانوا يعملون خارج البلاد، وعادوا مؤخرًا، وباتوا يمتلكون أسرار تصنيع هذا المخدر أو تقليده، ثم ترويجه بين أوساط الشباب بأسعار أقل.
هذه المحاولات المستمرة من "أباطرة الكيف"، يقابلها جهود مستمرة من مكافحة المخدرات برئاسة اللواء معتز توفيق مساعد وزير الداخلية، لاستهداف تجارة المخدرات وعلى رأسها الشابو، حيث نجحت جهود مكافحة المخدرات خلال أسبوع في ضبط 5 كيلو منه، فضلًا عن ضبط أنواع أخرى من المخدرات، فتم ضبط 1939 قضية اتجار فى المواد المخدرة، ضبطت خلالها 2181 متهم، بحوزتهم 611 كليو بانجو، و291 كيلو حشيش و88 كليو هيروين 35 كيلو استروكس و274 جرام أفيون و339 جرام من مخدر الفودو، و550 جرام من مخدر إم دى إم إيه، و18٫547 ألف قرص مؤثر و22٫455 ألف قرص ترامادول مخدر و7111 قرص كبتاجون و15 سم3 من مادة الماكستون حيث قدرت المضبوطات بـ46 مليون جنيه.
هذه الأرقام، تنم عن جهود ضخمة تبذلها وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات، وتحقيق أعلى معدلات للضبط، للحفاظ على الشباب، والقضاء على "سوق الكيف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة